هيثم طلعت يكشف عن أسرع طريقة لعلاج الوسواس القهري في العقيدة

  • جداريات Jedariiat
  • الأحد 23 أبريل 2023, 02:58 صباحا
  • 883

كشف الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، عن أسرع طريقة لعلاج الوسواس القهري في العقيدة.

وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: "يا مريض الوسواس القهري في العقيدة! أبْشِر، يا مَن يعاني من أفكار سيئة تقفز لذهنه فجأة عن الدين أو الله أو الأنبياء! يا مَن تأتيه خواطر سيئة بمجرد أن يبدأ في الصلاة أو قراءة القرآن !أفكار تُنغص عليه حياته وتجعله في تعب نفسي وقلق وعزلة واكتئاب وسهر وخوف من الطاعة، والله أبشر".

وتابع: "الوسواس القهري هو درجة إيمانية، ولذلك يزداد في رمضان ويزداد مع زيادة العبادة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة الذين ابتُلوا بالوسواس القهري: "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسةِ"، مشيرا إلى أن هذا منتهى الشيطان من صاحب هذا المرض!

وأردف: لما لم يستطع الشيطان أن يقنعك بالكفر والضلال، أعطاك شعورا وهميا بالكفر والضلال، فما تظنه مِن شعور بالنفاق أو الإلحاد بهذه الأفكار هو في الواقع درجة إيمانية عالية، ولما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّا نَجِدُ في أنْفُسِنا ما يَتَعاظَمُ أحَدُنا أنْ يَتَكَلَّمَ به، قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم: وَقَدْ وجَدْتُمُوهُ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: ذاكَ صَرِيحُ الإيمانِ، والحديث في مسلم.

وأكمل هيثم طلعت: "أنت بهذه الوسواس التي تظن بها أنك كفرت، أنت في الواقع على صريح الإيمان، شعور قهري مزعج أنك أصبحت منافقًا وفي الواقع أنت على صريح الإيمان.

واستطرد: حين تعلم أن اليقين في قلبك وأن الإيمان في قلبك، لكن عدم شعورك بهذا اليقين وهذا الإيمان هو نتيجة الوسواس، حين تعلم بذلك فأنت في منتصف الطريق للتعافي الكامل إن شاء الله.

وبين الباحث في ملف الإلحاد، أن الوساوس القهرية هي تصوُّرات كفرية على شكل أفكار قهرية تقفز فجأةً إلى عقلك، فهي أفكار لا تُحتمل تجعل صاحبَها يظن أنَّه قد هلك، وهذه الوساوس تحصل في الأساس نتيجة البحث عن المثالية في الطاعة، فيحدث هنا التعارض بين هذا البحث عن المثالية وبين منغصات تطرأ على النفس.

وذكر أن مشكلة الوسواس أنه "يستمد قوته من خوفك منه ومن انزعاجك ومن قلقك... فالفكرة الوسواسية تزداد بصراعك معها.... وتفاعلك معها... وبحثك عن الرد عليها... أو محاولتك الهروب منها، والفكرة الوسواسية تتغذى من اهتمامك بها، لذلك أسرع وأفضل علاج هو تجاهلها بالكلية وعدم الاهتمام بها، واستحضار أنها وهم وقتي سيختفي ذاتيًا".

ولفت إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الوسواس: "فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ باللَّهِ وَلْيَنْتَهِ" متفق عليه، فإياك ثم إياك أن تسترسل مع الفكرة الوسواسية مهما كانت صورتها، احرص دائما على التعامل معها كمجنون يهمس في أذنيك، فلتصرخ وقتما شاءت ولتهدأ وقتما شاءت تعامل معها كسراب وهمي في صحراء.

وشدد على أنه "إذا عرفت أنك على صريح الإيمان وتجاهلت الفكرة الوسواسية مهما اشتدت فاعلم ساعتها أنك وصلت للتعافي الكامل إن شاء الله"، مشيرا إلى أن ما يحصل من بعض مرضى الوسواس هو "وَهْم التجاهل" فيظن أنه يتجاهل لكنه في الواقع يعيش انزعاجًا شديدًا

وقدم الباحث في ملف الإلحاد، عددا من النصائح يمكن من خلالها تجنب وهم التجاهل هذا وتُحقق التجاهل الكامل عليك بالآتي:

أولاً: أن تعرف أن هذه الوساوس هي مجرد فروض عقلية وأفكار مُلحَّة لا منطقية ولا تنتهي، ومجرد الاهتمام بها أو الخوف منها أو البحث عن رد عليها هو تعزيز لهذه الوسواس وترسيخ لها.

فينبغي التجاهل بالكلية.

ثانيًا: الفكرة الوسواسية خبيثة، فهي تُشكِّل نفسها بشكل جديد تمامًا في كل لحظة، بحيث لا يتعرَّف المريض بالوسواس عليها، فتأتيه بصور غريبة، وأشكال غير مألوفة، حتى يظُنَّ مريض الوسواس أنَّ: هذا الوسواس الجديد شبهة وليس وسواسًا.

أو يبدأ في الشعور أنه أصبح متقبلاً لهذه الوسواس وبالتالي هلك وهذا الشعور بالتقبل للوسوسة هو نفسه وسوسة.

فهذه لعبة الوسواس الأشهر أنَّه: يتشكَّل في ألف شكل وصورة حتى يخفى عليك.

فالعلاج مهما تشكلت وتغيرت الفكرة الوسواسية هو في التجاهل التام.

ثالثًا: تحافظ على وضوئك فالوضوء سلاح المؤمن: "تكون متوضئًا دائمًا وتنام على وضوء، وتحافظ على أذكار الصباح والمساء كاملةً، وتحافظ على سورة البقرة كل ثلاثة أيام، وطبعًا تحافظ على صلاتك على وقتها، وإياك أن تسرف في الماء وخاصة في الوضوء أو الاغتسال لأن المبذرين إخوان الشياطين".

وأكمل: "عليك التخلص من مشاكل المعدة والقولون عند الطبيب المختص، لأن اضطرابات القولون تزيد الوسواس، وأكثر من الصدقة بنية التعافي من الوساوس القهرية، وأكثر من الدعاء، وأكثر من السجود، وقم بعمل رقية شرعية لنفسك بنفسك".

واختتم: "الوسواس خير وبركة وعافية وأجر من الله وحسنات لا تتوقف، فما تظنه أنت نفاقا هي حسنات تتدفق، وما تظنه أنت هلاكا هو رفع درجة، فاثبت على الطاعة وعلى الصلاة وعلى الذكر، وإياك أن تستجيب للوسواس وتقصر في طاعة".

تعليقات