أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
إبراهيم عبد الغفار
واصل الدكتور إبراهيم عبد الغفار، حديثه عن قوة القرآن الكريم في الدلالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم والرسالة، وقال إن العرب أهل اللغة والبلاغة اختاروا القتال دون معارضة القرآن بمثله أو بسورة من مثلة.
وتسائل: ما العلة من أن يختار العرب أن يخسروا أنفسهم، وأبنائهم، وأمامهم
باب ميسور في باب تخصصوا فيه؟ الحقيقة أنهم أيقنوا أن هذا القرآن مجاوز لكلام
البشر وأنهم عاجزون تماما بأي صورة من صور المعارضة، وأن في القرآن من تبيان
وفصاحة أعجزت البلاغاء.
وبين إبراهيم عبد الغفار أن اللغة رأس مال العرب وأصل ثقافتهم ومحل
المفاخرة والهجاء، ولأجلها أقاموا أسواقا منها عكاظ للمنافسة بالشعر، وهي محل العز
لديهم وفي وسط هذه الأجواء يخرج من بينهم رجل لا يعرف القراءة والكتابة ولم يكون
مهتما بدواوين الشعر ولم يكن له سبق اهتما بهذه الفنون، ويتحداهم.
وشدد على أنه إذا عجز المتخصص فمن دونه أعجز، مردفا: "لو هناك
مرض عجز الأطباء عن الإتيان بدواء له، فـ بالتالي نحن البشر العاديين أعجز".
وأوضح أن عجز المتخصصين حجة، "يكفي أن المتخصص عجز عن معارضة القرآن لأن كلامه منقطع النظير" وهذه الحجة تستخدم أيضا مع الذي لا يتحدث العربية.