حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد.. ندوة في كلية أصول الدين بالقاهرة (سجل الآن)
- السبت 23 نوفمبر 2024
رد محمد سليم مصاروة، الكاتب بموقع "العلم يؤكد الدين" على من يُنكِر وجود الله بسبب وجود
الشَّر في حياة البشر.
وقال: يتساءلُ
المُنكرون لوجود الله عزَّ وجلَّ "إذا كان الله موجودًا فلماذا يُوجَد إذًا
الشر والمعاناة؟ لماذا هناك قتل، اغتصاب، ألم وظلم؟ أين الله من كل ذلك؟
وتابع في رده:
1- لا يُمكن الادعاء أن الله غير موجود لأن الشر
موجود، فوجود الله لا علاقة له بوجود أو عدم وجود الشر !
2- لو انعدَم الشر من الحياة لكانت كل
الحياة خيرًا، سعادةً وهناءً - بكلمات أُخرى لو انعدم الشر لكانت الحياة الدنيا هي
الجَنَّة، ولكننا في حياتنا هذه لا نعيش في الجنة !
3- مصدر الشر هو افعال البشر أفرادًا،
منظمات ودولًا، ولو منع الله حدوث الشر ، لفقد البشر القدرة والحرية على اتخاذ
قرارتهم والتصرف بِحرية، وبحسب عقيدة الإسلام فالإنسان مخلوق مُخَيَّر سيحاسبه
الله يوم البعث على اعماله التي اتخذها بمحض إرادته ، شرًا كانت أو خيرًا فلو منع
الله حدوث أفعال البشر لن تكون عندئذٍ أي حاجة ليوم حساب وثواب وعقاب جنة أو نار !
4- التساؤل عن وجود الشر نابع من اعتبارات
اخلاقية وادعاء الالحاد بسبب وجود الشر يُدخِل صاحبه في تناقض فكري صارخ! ذلك
لأنَّ الالحاد تنقصه منظومة اخلاق مطلقة وينقصه العقاب والثواب في الآخرة - فكيف
يُمكن إذًا معالجة قضية وجود الشر بالهروب الى الالحاد الذي ليس فيه فرقٌ بين
الخير والشر! بل العكس هو الصحيح، وجود الشر والظلم يشير الى أنََ الحياة الدنيا
ليست هي نهاية المطاف وانما هناك خالق حكيم قدير يُمهِل ولا يُهمِل واليه مسير
ومصير كل الخلائق يوم الحساب.
وأردف: لو قلبنا ونظرنا في موقف الملحد نرى أنه دون أن يشعر يثبت أن الإله هو مصدر خير لو وجد، وأن غيابه يسبب الشر في الوجود، أليست هذه صرخة من أعماق الفطرة لِمَ لَمْ تهتدي إلى الحق -سبحانه و تعالى- ؟