أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الحدود في الإسلام
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن الله وضع الحدود لحماية المجتمع وضبط، وليس لقطع اليد أو الرجم.
وتابع: حد الزنا مثلا، لو أن شخصا ارتكب الفاحشة وأراد أن يطهر نفسه فإذا
ذهب القاضي ماذا سيفعل؟ الغالبية يقولون أنه يطبق الحد عليه، لكن في واقع الأمر منهج سلف الأمة ومحمد صلى الله عليه وسلم هو طرد
المعترفين "يرجع إلى بيته ويستغفر ربه في السر".
وذكر أن الحد ليس للمعترف لا في أول مرة أو حتى في الثالثة، كما ورد
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع "الغامدية" فقال لها ارجعي
فاستغفري الله وتوبي إليه.
وشدد الباحث في ملف الإلحاد أن الحد لا يقام إلا على من انتشرت فاحشته
ولم يتب منها وسيحدث فتنة.
وأردف: سأضرب مثلا.. دولة
تبيح الزنا ودولة أخرى جارة تطبق الحد، من تبيح سيحدث فيها أجنة غير مرغوب فيها من
خارج الزواج وبالتالي ستبيح الإجهاض، وفي كل ساعة سيحدث قتل لـ آلاف الأجنة مثلما
يحدث في الغرب؛ نتيجة لإباحة الفاحشة.
وواصل: أما من تحرم لو شخصا ارتكب وشهد عليه 4 شهود (الشرط لإقامة
الحد) وهذا لن يحدث إلا مع شخص يجاهر بفاحشته، ولو طبق الحد مرة واحدة فيها سننقذ
ملايين البشر من القتل ممن يقتلون في الدولة المجاورة التي تبيح الفاحشة، فلأيهما أصلح للبشر
والإنسانية، أطبق الحد في أضيق الحدود أم أقتل الآلاف من الأجنة يوميا؟!
واختتم حديثه مشددا على أن الحدود وضعت لضبط المجتمع، ومنع الحدود يعني أننا سنعيش في عالم من الإبادة الشمولية، والخلاصة أن الحدود رحمة، وكما قال القرآن الكريم "ولكم في القصاص حياة".