باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه، أما بعد.
يخبرنا العلم
الحديث أن الرجل يخرج في المرة الواحدة حوالي 200 مليون حيوان منوي وينجح حيوان
منوي واحد فقط في تخصيب البويضة ثم حدوث الحمل ومعروف أن هذه المعلومات لم يتم
إكتشافها إلا حديثا جدا والعجيب أن الإسلام أخبرنا بهذه الحقيقة منذ 1400 عام.
معنا أول آية في
القرأن الكريم وهي الآية رقم 8 من سورة السجدة يقول الله عز وجل حاكيا عن الإنسان (
ثم جَعَلَ نَسْلَهُۥ مِن سُلَٰلَةٍۢ مِّن مَّآءٍۢ مَّهِينٍۢ )
المفسرون -رحمهم
الله - فسروا لنا ماهي السلالة، فقالو إن السلالة هي الخلاصة، يعني الله عز وجل
يقول في الآية، إنه جعل نسل بني آدم من خلاصة الماء المهين، والماء المهين هو
المني.
نفتح تفسير ابن
عثيمين رحمه الله يقول: سلالة الشيء أي خالصه الذي يسل منه، ويقول أيضا بتفسير هذه
الآية (من سلالة من ماء مهين): أي من خالص هذا الماء.
كلام واضح وصريح،
ليس كل الماء الذي يخرج من الرجل في المرة الواحدة يشارك في تكوين الجنين! لا بل خلاصة هذا الماء .
ونفتح معجم
{المعاصرة} يقول : سلالة: يعني شيء قليل يستل ويستخلص من شيء كثير.
وسنتعمق
بالموضوع ونشاهد الموضوع الاكثر تفصيلا: نجد أن الله عز وجل قد ميز بين النطفة
والمني، فجعل النطفة جزء من المني، كما في سورة القيامة الآية 37
( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ
يُمْنَىٰ
).
وتفسيرها: أن
هذا الماء الكثير منه نطفة واحد فقط هي من تُكون الانسان.
مختصر ما تقدم: أن
ليس كل الماء يشارك بتكوين الانسان، وأن الله ميز النطفة من الماء، وكلنا نعرف الآن
لو أردنا أن نشاهد الحيوانات المنوية لاحتجنا إلي مايكروسكوبات دقيقه وبقوة تكبير
عاليه جدا لنرى ما بداخل السائل المنوي وما يحويه، واكتشاف هذا كان بالزمن الحديث
عند اختراع المجهر الإلكتروني في الستينات، لم يكن بزمن الرسول شيء اسمه حيوانات
منوية ولا بالعصور التي بعده أيضا.
الآن سردنا بعض
من أدلة القرأن هل يوجد لدينا أحاديث توافق كلام القرأن بالسنة النبوية؟
نعم : ورد
بإسناد صحيح في صحيح الامام مسلم -رحمه الله- الصفحة أو الرقم : 1438 (ما من كل الماء يكون الولد) وإذا أراد
الله خلق شيء لم يمنعه شيء، فهذا كلام واضح بالقرآن والسنه قبل ١٤٠٠
سنة، وهو : أن ليس كل الماء بل نطفة واحده فقط تشارك بتكوين الجنين من كل هذا
الماء.
ونجد أيضا أن
الاصطفاء الذي يحصل للحيوان المنوي يحصل أيضا بالبويضة، فالمبيض للأنثى التي في
بطن أمها يحتوي على 6 ملايين بويضة.
ولكن خلال فترة
الولادة إلى أن تولد تموت معظم البويضات، وتبقى تقريبا 30 ألف بويضنة ويخرج من
الـ 30 ألف فقط 400 بويضة طول حياة المرأة.
وفي كل مره تخرج
بويضة واحدة فقط لتلقيح بالحيوان المنوي، وأيضا ليست كل بويضة ملقحة ممكن أن تصبح
جنين.
فاسأل نفسك يا
عزيزي من أين للنبي صلَ الله عليه وسلم، شخص أميّ، لا يقرأ ولا يكتب، ليس له خبرة
بالعلوم، يعيش في بيئة صحراوية تخلو من العلم تماما، كيف
له أن يعرف معلومات ويخبر بها من قبل 1400 عام لم تكتشف إلا حديثا.
المصدر: العلم
يؤكد الدين