أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
أعاد حساب "العلم يؤكد الدين" عبر فيس بوك، نشر 5 أدلة على وجود الله، قدمها الفيلسوف الإيطالي توما الأكويني، استمدها من أفلاطون وأرسطو وابن سينا والفارابي، وهي:
الدليل الأول:
هو برهان أرسطو على وجود المحرك الذي لا يتحرك كتعليل لوجود الحركة، فالحركة
محسوسة في العالم وكل مُتَحَرِّك لابد له من مُحَرِّك، ومحال أن يستمر تسلسل
المحرِّكات إلى مالانهاية لأن هذا التسلسل يترك الحركات المشاهَدة بلا تعليل؛
فلابد من الانتهاء إلى مُحَرِّك أولي وهو الله تعالى.
الدليل الثاني:
كل موجود لابد له من عِلِّة فاعلة غير التي أوجدته.. ومحال أن يستمر تسلسل
العِلَلِ إلى مالانهاية؛ لأن هذا يترك الموجودات بلا تعليل، فلابد من الانتهاء إلى
عِلَّة فاعلة أولى ليست معلولة لغيرها وهو الله تعالى.
الدليل الثالث: أن الأشياء الموجودة ممكنة الوجود، كان يمكن عقلًا أن تكون موجودة وغير موجودة على حد سواء، وممكن الوجود لا يستمد وجوده من ذاته ولكن يستمد وجوده من غيره، ولكن التسلسل إلى مالانهاية مستحيل، فلابد من الانتهاء إلى موجود هو واجب الوجود بذاته ولا يحتاج إلى غيره، وهو الله تعالى.
الدليل الرابع:
نحن نشاهد تفاوت الأشياء فيما لها من صفات الكمال المختلفة، إذ توصف بأنها
خَيِّرَةٌ وجميلة ونبيلة.. وهذا التفاوت في درجات صفة من الصفات يدل على وجود كمال
مطلق لهذه الصفة تقاس إليه تلك الدرجات المتفاوتة، وبما أنه لا وجود للصفة بدون
موصوف، فالكمال المطلق لا يوجد إلا لموجود مطلق وهو الله عزّ وجلّ.
الدليل الخامس: ويستند هذا الدليل إلى أن ما في الكون من نظام + دقة + تعقيد يدل بالضرورة على وجود مُنظِّم هو الله سبحانه وتعالى، فنحن نرى الكون في مجموعه مُنظَّمًا تنظيمًا دقيقًا بحيث تتناسق أجزاؤه فيما بينها، وكذلك وجود ثوابت فيزيائية لو تغيرت بِنِسَبٍ بسيطة لما ظهرت الحياة؛ فكان وجود النظام دليلًا على وجود المُنظِّم، وهو الله تعالى.