حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
قال محمد سليم مصاروه، إن فيزياء الكم تشير بشدة إلى وجود خالق، حيث تصف فيزياء الكم تصرف الجزئيات الدقيقة للمادة مثل الإلكترون البروتون والنويترون، وكذلك جزيئات الضوء (الفوتونات) ولتلك الجزيئات كتل صغيره جداً تقارب الصفر بل إن كتلة الفوتون مساوية للصفر.
وبين في مقال نشر عبر حساب "العلم يؤكد الدين"
على فيس بوك، أنه بسبب الكتلة البالغة
الصغر والسرعة العالية تتصرف الجزئيات
الدقيقة بصورة مزدوجة فهي تنتقل من خاصية
الكتلة إلى خاصية الطاقة فمرة يتصرف الإكترون كجزئ، وتارة يتصرف كموجة، والجزيئات
لا يمكنها أن تكون في كل مستوى طاقة، وإنما هناك مقادير معينة من مستويات الطاقة (كمات)
يمكنها التواجد فيها.
وأشار إلى أنه من
أساسيات علم الكمات أنه لا يمكن تحديد أي زوج من المقادير الفيزيائية بدقة بل يمكن
تحديد مقدار واحد بدقة وعندها تزداد نسبة
الخطأ أو الشك في تحديد المقدار الثاني، فمثلاً إذا حددنا مكان الألكترون زاد
الخطأ في تحديد مقدار السرعة ومقدار العزم (الكتله مضروبة بالسرعة)، ويُعرَف هذا
المبدأ بمبدأ الشك لآيزنبرغ.
وتابع: تفسر
نظرية الكم ظهور إشعاعات عن طريق حدوث تصادم جزيئات من المادة مع جزيئات مضادة
للمادة (وهي جزيئات مساوية في الكتلة ومعاكسة في الشحنة) ويؤدي التصادم إلى فناء
الجزيئات المتصادمة وانبثاق الأشعة، ولكن قبل الاصطدام لا تتواجد كل الجزيئات
المطلوبة لحدوث التصادم فمن أين تأتي اذًا !؟
وذكر أن فيزياء
الكم تحل تلك الإشكالية عن طريق افتراض وجود "عدم كمومي" أو "فراغ
كمومي"، يُمَّكن انبثاق الجزيئات منه أو اختفاء الجزيئات فيهه، والعدم الكمومي لا يعني فراغًا خاليًا
من كل شئ بل المقصود هو وجود حقل من الموجات يتحول قسم من طاقته الى جزيئات .
وواصل: إذاً
فالعدم في فيزياء لا يعني الفراغ أو العدم التام من كل شيء، وإنما حقل طاقة ينطبق
عليه قانون حفظ الطاقة والذي ينص على أنه لا يمكن خَلْق الطاقة من لاشيء وإنما
يمكن تحويلها من شكل إلى آخر، وفيزياء الكم تستند إلى المبدأ القائل
بازدواجية تصرف جزيئات المادة بحيث تتحول الطاقه إلى كتلة وبالعكس، وتتطرق نظريه
النسبية بدورها إلى العلاقه بين الطاقه والكتلة إذ تنص أنه في سرعة الضوء أو ما يقاربها تتحول الكتلة إلى طاقة
وبالعكس، وتبقى الحقيقة قائمة حين نسال من خَلَقَ الطاقة ومن خّلَقَ العدم الكمومي
الذي يحتوي على الطاقة .
واختتم
"مصاروه" مؤكدًا أن علم الفيزياء يخبرنا بشدة أنه لا بد من وجود قوة
مطلقة خارجة عن الكون بثت الطاقة والمادة فيه.