أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
ردت قناة "النبوات" عبر تليجرام، على سؤال يطرحه أغلب الملاحدة، يقول: كيف علمت أن خرق العادة حدث علي يد النبي ولم يحدث في التواتر؟
وبينت أن هذه شبهة كان عارضها القاضي عبد الجبار في المغني فصل إعجاز القرأن،
ويُجاب عنها بالقول إن حدوث خرق العادة بدون سبب فاقد
للتبرير المنطقي، لأن الدليل هو ما استلزم المدلول والنبوة خارقة للعادة غير
مقدورة لجميع البشر فكل ما كان مستلزم لها أصبح خارقًا للعادة أيضًا فيمتنع وجود
قرائن بأن المدعي على خلق عظيم وفي نفس الوقت هو متنبئ كاذب.
وتابع: هذه
الصفات ملزمة لصدقه فكل ما يدل علي صدق الصادق لا يدل علي كذب الكاذب، لذلك خرق
العادة ملزمة للنبوة فحدوثها علي يد النبي مبررة منطقيًا مع توافر الدليل علي
حدوثها وهو الخبر المتواتر، أما حدوثها في التواتر يستلزم لها
تبريرًا منطقيًا نعلم منه سبب حدوثها وإن علمنا يجب توافر الدليل ولا نعتمد علي الاحتمال
العقلي المجرد فالعاقل هو ما يتّبع الدليل حيث وجد ولا ينساق وراء الاحتمالات
العقلية المجردة.
وأردف: نحن نصق
الخرق لتوافر خبر بنفس قوة الخارقة فلكي نصدق حدوث الخرق في نفس ذات الخبر يستلزم
دليل بنفس قوة الخبر لكي نقف عند نقطة هل الخرق حدث للرسول أم حدث في التواتر.
وذكر: لكن قولك أننا لن نعرف أين حدث الخرق فهنا أنت جعلت ترجيح حدوث الخارقة المتوافر الدليل عليها تساوي ترجيح احتمال عقلي مجرد يفترض حدوثه في التواتر، كإنك تساوي ترجيح وجود بشر غيرك وهو أبده البديهيات مع ترجيح عدم وجودهم لإحتمال عقلي مجرد أنك متوهم وهذا باطل، لأن ذلك بمثابة أن حدوث الخرق علي يد النبي احتمال عقلي وحدوثه في التواتر أيضًا احتمال عقلي فيتساوي المرجحين وهذا افتراض ساقط لأن حدوث خرق العادة علي يد النبي صلى الله عليه وسلم صدقناه بدليل قطعي ضروري، وحدوثه في التواتر مجرد احتمال فلا يتساوي بما خضع له العقل اضطرارًا بما إحتمله نفس ذات العقل .