الرد على الاعتراض الإلحادي «لا يمكن إثبات الوجود الإلهي بالمنهج العلمي لذلك لن نؤمن به»
- الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
نبات الهيليكونيا
نشر حساب العلم يؤكد الدين، اليوم الأحد، ضمن حملته "أفلا تبصرون"، منشورا يبين عظمة الخالق في خلق نبات الهيليكونيا Heliconia tortuosa.
وبين أن نبات
الهيليكونيا
Heliconia tortuosa يمتاز
بأزهاره ذات الألوان المبهرجة (الحمراء والصفراء) والذي تربطه بطائر الطنّان علاقة
لطيفة؛ فبينما ترتشف طيور الطنّان رحيق أزهار الهيليكونيا، يستفيد النبات منها في
نقل حبوب الطلع بين الأزهار، الأمر الذي يزيد من فرص نجاح تشكيل البذور.
وأعلن باحثو
جامعة أوريغون ومؤسسة Smithsonian عن دليل يشير إلى قدرة النبات على تمييز الملقحات واختيار الأفضل من
بينها، إذ قاموا بمحاولة تلقيح نباتات الهيليكونيا باليد، إلا أن الأمر لم ينجح.
ثم تم إجراء التجربة في حيز مُسيَّج يعرف باسم المطير (قفص كبير لحفظ الطيور)، حيث
عُرِّضت الهيليكونيا إلى 6 أنواع من الطيور الطنَّانة إضافةً إلى الفراشات.
واكتشف الفريق
أن نوعين من الأنواع المستخدمة فقط استطاعت تحقيق نجاح وصل إلى أكثر من 80% في
إلقاح النباتات، كان النوعان الناجحان طائري طنّان؛ سيفيّ الجناح البنفسجي والناسك
الأخضر.
وتتميّز الطيور
الأكثر قدرة على إنجاح التلقيح بامتلاك منقار طويل مقوس يمكنه الوصول إلى الرحيق.
من الملفت أن نوعي طائر الطنان الأكثر فعالية في الإلقاح تشاركا في خاصية أخرى؛ هي
الميل إلى السفر مسافاتٍ واسعة في أنحاء الطبيعة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى
المستخدمة في التجربة.
افترض الباحثون
أن الأنواع التي تتميز بالقدرة على الطيران لمسافات ذات نطاق واسع قادرة على جمع
حبوب اللقاح من نباتات أكثر بعدًا، الأمر الذي يفضي إلى تنوع جيني نباتي أكبر يعزز
الملاءمة التنافسية بين الأنواع، إذ يمكن لحبوب اللقاح القادمة من النباتات
القريبة أن تكون ذات صلة قرابة وتتسبب بانخفاض التنوّع الجيني، فزواج الأباعد أفضل
من الأقارب.
واختت: الخلاصة؛ أن النباتات يمكنها أيضًا أن تحمل سلوك صنع قرار أكثر تعقيدًا مما نتوقع وأما عنا نحن البشر فلا بد من الأخذ بالحسبان أن سلامة وكمال النظم البيئية قد يعتمد على المحافظة على الممرات التي تعزز حركة المُلقحات من أجل بقاء بعض الأنواع على قيد الحياة، خصوصًا أن بعض مناطق الغابات الاستوائية قسمت إلى أجزاء أصغر بسبب التوسع بالزراعة والتنمية مما دمر تلك الممرات.