المرأة بين الإسلام ودعاة التطور.. من أنصفها؟

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 06 مارس 2023, 04:34 صباحا
  • 484

قال الدكتور عبد الله محمدن مؤلف كتاب "تنوير المسلمة" إن كثيرًا من الحضارات اعتبرت المرأة أدنى بشرية من الرجل حتى قيل عنها أنها بين الحيوان والإنسان وقيل عنها أنها من نسل الشيطان وقيل أنها أقل تطورا من الرجل (حسب نظرية التطور الإلحادية).

وبين أنها في الإسلام فهي مساوية للرجل تماماً في بشريتها وعلى ذلك شواهد كثيرة في الإسلام منها :قوله عز وجل  " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ ...". ، وجعل الأفضلية بينها وبين الرجل التقوى فنكمل الآية "...إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات (13)وقوله عز وجل " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا.." الروم (21) فهي من نفس الرجل وليست أقل منه في صفة البشرية.

وفي الجاهلية كان أبوها (البنت) يتشاءم من مولدها وإذ به يئدها (يدفنها) حية ويقضي على حياتها وما ذنبها هذه المسكينة أنها بنت ليقتلها هذا المتحجر قلبه، فقضى الإسلام على هذه الجاهلية، وذم من يتشاءم إذا علم بمولد ابنته فذمه الله عز وجل في كتابه فقال " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ" النحل (58)، وحرم الله قتلها لمجرد أنها بنت فقال عز وجل " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) " التكوير ، وقال ﷺ " إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، (ووَأْدَ البَنَاتِ) .." ( صحيح البخاري 2408)، وحرم قتلها بسبب خشية الفقر فقال عز وجل " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا " الإسراء (31)

كما أأوجب الإسلام على الأب حسن تربيتها وجعل الجنة جزاء من يحسن تربيتها؛ فقال ﷺ " مَن كانَ لَهُ ثلاثُ بَناتٍ فصبَرَ عليهنَّ ، وأطعمَهُنَّ ، وسقاهنَّ ، وَكَساهنَّ من جِدتِهِ كنَّ لَهُ حجابًا منَ النَّارِ يومَ القيامةِ " ( الصحيح المسند 954) كما أوجب على أهلها حمايتها وجعل من يموت دفاعا عنها شهيدا له الجنة فقال ﷺ " ... ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ" (سنن الترمذي 1421)

وقد جعل الإسلام للمرأة الحق بالتعليم وأقر ذلك ( مع إلتزام الآداب الشرعية) فقد جاء في الحديث الشريف عن الشفاء بنت عبدالله عن النبي ﷺ قال: ألا تُعلِّمينَ هذِهِ رُقيةَ النَّملةِ كَما علَّمتيها الكِتابةَ؟ حديث صحيح- صحيح الجامع، وفي هذا الحديثِ تَحكِي الشِّفاءُ بنتُ عبدِ الله، وهي إِحدى الصَّحابِيَّات رَضِيَ الله عَنهُنَّ، أنَّ النبي ﷺ دَخَلَ عليها وهي عند أمِّ المؤمنِينَ حَفْصَةَ رضِي اللهُ عنها، أي: في بيتِ حَفْصَةَ، "فقال لي"، أي: قال للشِّفاءِ: "أَلَا تُعَلِّمِينَ هذه"،( أي: حَفْصَةَ). ، فالحديث فيه أهمية ومشروعية تعليم النساء. وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري قال:جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَتْ: يا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بحَديثِكَ، فَاجْعَلْ لَنَا مِن نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ، تُعَلِّمُنَا ممَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، قالَ: اجْتَمِعْنَ يَومَ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ، فأتَاهُنَّ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَعَلَّمَهُنَّ ممَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ. صحيح مسلم- صحيح

تعليقات