الإنسان قد ينسى.. كيف حفظت السنة وكيف وصلت إلينا؟

  • أحمد حمدي
  • الأحد 05 مارس 2023, 6:46 مساءً
  • 588
السنة النبوية ـ تعبرية

السنة النبوية ـ تعبرية

قال الدكتور عبد الله السويدي، الباحث في مركز يقين لنقد الإلحاد واللادينية، إن من خصائص دلائل النبوة أنها تكمل بعضها بعضا ومتنوعة.

وتحدث عن طريقة حفظ السيرة النبوية والسنة المطهرة، مشيرا إلى أن السنة نقلت  عن طريق الرواية والكتابة، حيث إن بعض الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث وأكثرهم حفظها، موضحا أن هناك بعض الناس يستشكلون هذا الأمر، ويقولون : كيف حفظت لأن الإنسان قد ينسى؟

وفي رده أوضح أن المجتمعات التي لا تنتشر فيها الكتابة يكون الناس فيها أدق في الحفظ، مردفا: "وأنا صغير لم يكن عندي جوال، وكنت أحفظ جميع الأرقام لأصحابها، ولم جاءت الجوالات لا أحفظ رقم زوجتي ولا أولادي حتى اليوم، والذي حدث أني كنت أحفظ أرقام الأصدقاء كلهم، لكن  لما بات هناك وسيلة لتقييد الأرقام لم أعد أحفظها".

وتابع: "عند العرب في الجاهلية أكثرهم لا يكتبون فما الطريقة لحفظ الأشعار  إذا التي وصلتنا؟ والحقيقة أن العرب كان لديهم حفظ عجيب.

وأوضح "السويدي" أن  العناية الدقيقة بحفظ السيرة والسنة بدأت في حياة النبي، فالصحابة كانوا يتأكدون ويدققون أشد التدقق في قضية حفظ الأحاديث، كما أن الأحاديث في الغالب مختصرة، والإنسان يستطيع أن يحفظها بسهولة، ومنها على سبيل المثال "إنما الأعمال بالنيات".

إلى ذلك فإن أئمة الحديث طوروا طرق وقواعد قوانين لحفظ الأحاديث، والتدقيق في الحديث الصحيح والضعيف، بل إن الصحابة كانوا يحفظون أدق التفاصيل عن النبي، ومن يقرأ كتاب "الشمائل المحمدية" يجد أن الصحابة نقلوا حتى عدد الشعرت البيضاء في لحية النبي صلى الله عليه وصلم، وصفة صلاته وكيف كان يحرك إصبعه؛ وفي الواقع فإن كل هذه يدل على شدة التدقيق عندهم. 



 

تعليقات