أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
هيثم طلعت ـ يوتيوب
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف
الإلحاد، على سؤال: لماذا خلقنا الله وهو
لا يحتاج لنا؟
وبين أن الملحد يتعامل مع الله بعقلية إنسانوية، حيث إن الإنسان لا يفعل
شيئا إلا لحاجة، مثلا يزور شخص ليتعرف عليه، ويذهب للطبيب من أجل العلاج، ولو فعل
شيء بدون حاجة يسمى هذا بالعبث، وهكذا يتصور الملحد أن الإله مثل ذلك، وهذا بسبب
جهله.
وأوضح أن دائرة الحاجة إنسانية وليست إلهية، فالله يخلق دون أن يحتاج إلى خلقه، وخلقه ليس عبثا، فالحاجة قد يقابلها الحكمة، فالله لم يخلقنا لأنه يحتاج إلينا، بل خلقنا لحكمة، ونحن على المستوى البشري نفهم ذلك، فمثلا تجد طبيبا لا يحتاج إلى المال فيعالج الناس من غير حاجة، وحكمته في هذا تعافي الناس.
وبين أن العالم إذا تحول إلى صحابة أو
شياطين لن يزيد أو ينقص الله شيئا فهو غني عن العالمين، وهنا تجدر الإشارة إلى
قوله "ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه"، فالله خلقنا لحكمة وقدر أن يكون هناك بشر وأمرهم
بأن يعبدوه.
واختتم: "لن تعرف قيمتك إلا بالعبادة ولو ابتعدنا عنها سنتحول إلى حيوانات بلا معني، فقيمتنا في العبودية لله، وفي الأخير يقول الله :ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه .... ".