أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الدكتور محمد داوود
قال الدكتور
محمد داوود، الداعية الإسلامي الكبير وأستاذ اللغويات بكلية الآداب والعلوم
الإنسانية، إن الحوار الفكري بين الحق والباطل، وبين الشر والخير هو سنة الكون منذ
بداية الخلق.
وبين أن المنطقة
الإسلامية والعربية تقع تحت تأثير الحرب الفكرية،
والتشكيك في ثوابت الدين والأخلاق، وهي حرب أقوى من حروب القنابل والأسلحة،
فهي تهدم هوية الإنسان والشباب، مشيرا إلى أن من هذه الحروب موجة الإلحاد التي
تغذى بفكر لا تتم مراجعته من علماء الدين ورجاله، وتستهدف شبابنا وأبناءنا.
وعرف الدكتور
محمد داوود الإلحاد بأنه إنكار وجود إله، وأصحابه يقولون (إلهي هو العقل، وقرآني
هو العلم)، مردفا: نحن نرد على ذلك بأن القرآن الكريم اشتمل على 1260 سؤال للعقل
البشري، فالعقل في القرآن مخلوق ووسيلة
تخطأ وتصيب، والعقاد قال في كتاباته "التفكير فريضة قرآنية"، وخطاب
القرآن للعقل بأن يفكر في خالقه "قل
سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"، فالدين يجيب عن سؤال كيف، والعلم
يجيب عن سؤال لماذا.
وأضاف أن أول آية
بالقرآن "اقرأ وربك الأكرم"، متابعا أن لفظ الأكرم ذكر في هذه الآية فقط
في القرآن، وهو يعني أن جزاء الله المتميز والمتفرد يكون على العلم، وتكليف الله
للإنسان بالعلم وليس بالعبادة.
وأشار إلى أن
الباحثين والعلماء لما بحثوا في القرآن الكريم خرجوا بنتيجة أن القرآن هو أكثر
الكتب التي تناولت حقائق الكون، وأنها لم تتصادم أبدا مع الحقائق العلمية التي
توصل إليها العلم الحديث، فيتطابق بذلك المنظور في الكون مع الكتاب المسطور.
وأضاف الدكتور
محمد داوود أن العقل البشري غير صالح لمنطقة الغيب؛ فالجنة والنار والملائكة والجن
كلها غيبيات لا تخضع للقياس؛ فمصدر المعرفة في الغيب هو عالم الغيب.