تربية البنات في الإسلام.. كتاب جديد يحارب النسوية ويرد على شبهاتها

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 27 فبراير 2023, 8:18 مساءً
  • 630
تربية البنات في الإسلام

تربية البنات في الإسلام

كشت دار السلام للنشر والتوزيع عن إصدار جديد حمل اسم "تربية البنات في الإسلام"، من تأليف أسامة طه محمود.

وفي تعريف الكتاب يقول المؤلف: إن البنت في نظر العقل والشرع إنسان كامل، وشخصية معتبرة، يجب أن نؤمن بأهليتها عقلا وعاطفة، وما يقال مخالفا لذلك هو تأويلات لا أصل لها، منبعها ترهات الجاهلين، وخيالات المتطيّرين.

وتابع: إن هناك تصورات -قديمة ومُحْدَثة- في قضايا الجنس اللطيف، تتسم أحيانا بعدم الفهم والحيطة، وأحيانا أخرى بالإجحاف، وفى كل حين تتسم بالتصميم وعدم المساومة.

 وقد جاء هذا الكتاب ليشرح ما درَس من تعاليم، ويوضح ما التبس من تصورات.

إن التكوين النفسي الذي حظيت به الفتاة جعل منها طاقة متأججة، إنها دُرّة مهيّأة الذهن، مُفتّحة الفؤاد، فإذا هُيئت لها قنوات تسلكها، وإذا مُكنت من المشاركة في قضايا المجتمع وهمومه، فلسوف نرى منها شعلةَ عمل لا تنطفيء، ومنبع هداية لا يَنضَب.

وأردف: نحن أمام موقفين متقابلين من قضية المرأة: موقف المتمسكين بإبعاد المرأة عن المجتمع وإبقائها في وضعها التقليدي الذي كرسته التقاليد البالية، وموقف الداعين إلى أن تخرج المرأة في صورة تلفت إليها الغرائز، وكلا الموقفين لهذين الفريقين يصدران عن دافع واحد هو "الغريزة"، وهذان الموقفان لا يساهمان في حل المشكلة، بل زادا الطين بِلّة.

وواصل: وقد جاء هذا الكتاب استجلاءً لمعالم شخصية الفتاة الأربعة -العقلية والوجدانية والجسدية والاجتماعية - والتعرف على معالم التباين التكويني بين الذكر والأنثى،  وللتعرف على التصورات القاصرة الخاصة بالمرأة في الفكر المعاصر، ولتوضيح النظرية التربوية، والسمات والحاجات الخاصة بالطفولة والمراهقة، "من الطفولة إلى عُش الزوجية، وللتعرف على معنى الإيجابية، وكيف نربي فتياتنا على الإيجابية الشاملة، ثم لتعديد الأخلاق العملية اللازمة لشخصية الفتاة المسلمة، وللتعرف على تطبيقات هامة لأدوار الفتاة الاجتماعية.

وذكر أن البنت ليست نبتة ثانوية نبتت على حاشية الزروع، لا، إنها أساس الحياة، وعماد الرجل، ومِلاك أمره، وسِرّ حياته، من صرخة الوضع إلى أنَّـةِ النزع، فهل شكرنا للمرأة تلك النعمة التي أسدتها إلينا وجازيناها بها خيراً؟! لا.. لأننا إنْ منحناها شيئاً من عواطف قلوبنا وخوالج نفوسنا، فإننا لا نمنحها أكثر من عواطف الحبّ والود، ونضنُّ عليها كل الضنّ بعاطفة الاحترام والإجلال، وهي إلى نهلة واحدة من نهلات الإجلال والإعظام أحوج منها إلى شؤبوب متدفق من الحب والغرام، كذا يقول المنفلوطي: قد نحنو عليها ونرحمها، ولكنها رحمة السيد بالعبد، لا رحمة الصديق بالصديق، وقد نصفها بالعفَّة والطهارة، ومعنى ذلك عندنا عفة الخِدْر والخِباء، لا عفة النفس والضمير، وقد نهتم بتعليمها وتخريجها، ولكن لا باعتبار أنَّها إنسان كامل لها الحق في الوصول إلى ذروة الإنسان التي تريدها، والتمتع بجميع صفاتها وخصائصها؛ بل لنعهد إليها بوظيفة المربية أو الخادمة أو الممرضة، أو لنتخذ منها ملهاة لأنفسنا، ونديماً لسمرنا ومؤنساً لوحشتنا، أي أننا ننظر إليها بالعين التي ننظر بها إلى حيواناتنا المنزلية المستأنسة، لا نُسدي إليها من النعم، ولا نخلع عليها من الحُلل، إلا ما ينعكس منظره على مرآة نفوسنا فيملؤها غبطة وسروراً! إنَّها لا تريد شيئاً من ذلك، إنَّها لا تريد أن تكون سَريّة الرجل ولاحظيته، ولا أداة لهوِهِ ولَعِبِه، بل صديقته وشريكة حياته.

تعليقات