رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

إبراهيم المغازي يكتب: من تدبرات الجزء الثالث عشر

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 18 فبراير 2023, 00:48 صباحا
  • 486

قال تعالى : (وَكَذَ ٰلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ) [سورة يوسف 56]

قصة يوسف -عليه السلام-  أنموذج مبهر لكيفية الإيمان بالقدر، وعلاج لمن استشكل حكمة تقدير الشر .. ليتنا نتعلم منها كيف نواجه نوائب الدهر ؛ إذ كم نرى من يسقط في براثن الإلحاد - مخاصمة للرب - بسبب تقدير الشرور والآلام!!

يوسف الصديق تعددت عليه ألوان الابتلاء مثل (حسد وكيد إخوته، محاولة قتله، بيعه بثمن بخس، ذل الخدمة في بيت العزيز، تعرضه للفتنة، تشويه عرضه، ظلم وظلام السجن)، ثم يخرج من باب السجن إلى باب القصر ويصير عزيزًا لمصر!

كل قضاء الله خير، والله لا يفعل الشر، ولا يقدر شرًا محضًا ، وإنما هو شر جزئي إضافي يترتب عليه من الخير ما يُحمد عليه " إن ربي لطيفٌ لما يشاء إنه هو العليم الحكيم " .

تأمل نفسية من يؤمن بالقدر - خيره وشره - ، وألفاظه المطمئنة لحسن تدبير الله "ذلك من فضل الله علينا"، "قد منَّ اللهُ علينا"، "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن " .

استمع إلى السورة من زاوية الايمان بالقدر وحكمة تقدير الشر فلها أبلغ الأثر ، ثم سل الله الثبات بقولك " توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين " .

تعليقات