أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
زاد المهاجر إلى ربه الرسالة التبوكية للإمام ابن القيم
أعلن مركز تبصير وصول الطبعة الثانية من كتاب الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه " لـ محمد ابن قيم الجوزية، مشيرة إلى أنها مزيدة ومنقحة، وتوجد في معرض المنطقة الشرقية بالظهران، في المملكة العربية السعودية.
"الرسالة التبوكية"، سُميت بذلك؛ لأنه كتبها بتبوك سنة 733 هجرية، وهي رسالة أرسلها إلى أصحابه في بلاد الشام، فسَّر فيها قوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2]، ذكر فيها المؤلف أن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله.
وقد زخرت الرسالة بنفائسَ من الفوائد المتنوعة، وقد انتقيتُ ما يسَّر الله الكريم من هذه الفوائد، أسأل الله أن ينفع بها، ويبارك فيها.
الرسالة التبوكية : وقد كتبها في المحرم سنة 733هـ بتبوك، وأرسلها إلى
أصحابه في بلاد الشام، فسّر فيها قوله تعالى: { وتعاونوا على البر والتقوى ولا
تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } وذكر أن من أعظم
التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله ... وبيّن أن
زاد هذا السفر العلم الموروث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم بيّن طريق العلم
ومركبه وأن رأس مال الأمر وعموده في ذلك إنما هو التفكر والتدبر في آيات القرآن.
تلك هى "الرسالة التبوكية " لابن القيم رحمه الله ، يبدأ فيها مؤلفها بالتعرض لتفسير قوله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب " ثم انطلق من تفسيره لهذه الآية إلى تفسير مجموعة أخرى من الآيات الكريمة ومن خلال هذه الآيات وضعنا أيدينا على مجموعة من الفوائد منها : التفرقة بين البر والتقوى ، وما بينهما من عموم وخصوص ، وتحديد مفهوم العلم النافع والعالم الحق ، وتعريف الإثم والعدوان ، وتوضيح معنى " الهجرة " ومبدأها ومنتهاها ، وانقسامها إلى هجرتين ثم ماية الفرار إلى الله ، واللفرار من الله والهجرة العرضة والدائمة .
محمد ابن قيم الجوزية - ابن قيّم الجوزية (691 هـ - 751 هـ / 1292م - 1349م) من علماء المسلمين في القرن الثامن الهجري وصاحب المؤلفات العديدة، عاش في دمشق ودرس على يد ابن تيمية الدمشقي ولازمه قرابة 16 عاما وتأثر به. وسجن في قلعة دمشق في أيام سجن ابن تيمية وخرج بعد أن توفى شيخه عام 728 هـ.