أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور محمد داود، أستاذ الدراسات اللغوية والإسلامية بكلية الآداب بجامعة قناة السويس، إن المسئولية مشتركة على الجميع في محاربة الأفكار الدخيلة على المجتمع والإلحاد، وليست على الأسرة وحدها، فقد انسحب بعض أولياء الأمور والمربين عن مسئولياتهم، وتخلوا عن أدوارهم، واستبدت بالأبناء هذه الاتجاهات الخطيرة فملأت الفراغ الذى تركه الأب والأم والأستاذ والمربى والشيخ، وأصبح الإنترنت ومقاطع «الفيديو كليب» آباء وأمهات جددا يملأون ذلك الفراغ المعرفى والعاطفى لدى الشباب.
وأوضح أن خطورة «عولمة الأخلاق» أنها تجعل الإنسان لا يعلم الحدود الوطنية
ولا الهوية ولا الخصوصية، ولا يكون عنده أى إدراك أو اكتراث بالقيم الأخلاقية أو
المعنوية، مثل الكرامة والارتباط بالأرض والوطن والتضحية من أجله، وفق
"الأهرام".
وشدد على أنه يجب أن تعود الأسرة إلى دورها المحورى فى بناء الوعى والتربية
والأخلاق، ونصح الأهل بالصحبة الناعمة لأبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعى
المختلفة، والاستماع الجيد لحوارات أصدقائهم، والتحاور مع الأبناء، واستطلاع
آرائهم فى بعض الأمور والمشكلات؛ لأن عودة الروح إلى الأسرة، والصحبة الطيبة،
يساعدان فى تكوين مجتمع آمن.
وبين أن من أهم السلبيات التى ساعدت على ظهور هذه الآفات، هو الطرح المشوّه
للدين بين الإفراط والتفريط، وبين التشدد والتساهل، وتحول المرجعية فى الدين إلى
الشهرة بدلًا من التخصص والكفاءة.
وقد أسهم الإعلام فى ذلك من خلال تقديمه من لا يحق له أن يتصدر العلم
والفتوى، حسبما يرى محمد داود.
ومن أسباب "الإلحاد والتطرف" أيضا الانفصام فى المجتمع بين الشعارات الدينية
البراقة والواقع المؤلم، مع افتقاد القدوة الحسنة، والسقوط العلمى للمجتمعات
الإسلامية أمام الحضارة الغربية، فأصبحنا فى موقع الاستهلاك الحضارى، وشاعت أكذوبة
أن الإسلام سبب التأخر، وأنه ضد العلم، فنمت تلك الأفكار كردة فعل لكل تلك
السلبيات.