أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (٥٤)، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية بعنوان ،"اللغة العربية والحفاظ على الهوية الثقافية"، حاضر فيها الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإعلامي محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، وذلك رغبةً من الأزهرالشريف في تسليط الضوء على دوره في تعزيز انتشار اللغة العربية وإبراز مدى أهميتها ومكانتها للحفاظ على هوية الأمة الإسلامية.
في بداية
الندوة، قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن اللغة العربية هي المفتاح الأول والرئيس
لتعلم العلوم الشرعية، فهي لغة القرآن، وما من علم من العلوم إلا وله أصل في
القرآن، والإلمام بهذه العلوم مشروط بتعلم اللغة العربية وإتقانها، موضحا أن اللغة
العربية والعلوم الإسلامية مترابطان، وينبني كل منهما على الآخر، فهي الأساس الذي
يعتمد عليه في فهم مراد الله في القرآن ونقل هذا المراد لعموم الناس.
وأضاف الدكتور
نظير عياد أن هناك حملات غزو فكري تستهدف إضعاف أمتنا عبر توجيه سهامها نحو
تراثنا، والذي تم كتابته باللغة العربية، لذا كان استهدافه في الأساس عبر استهداف
اللغة العربية، والمحاولات المستمرة في إضعافها، ليحقق هدفه بالقضاء على هويتنا
والتشكيك في تراثنا، موضحا أن ذلك لن يحدث لأن القرآن محفوظ في الصدور كما أخبرنا
الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، وبحفظه تحفظ لغتنا
وهويتنا، وبحفظه تحولت لغتنا العربية إلى لغة ذات شأن عظيم، ولن تفلح محاولات
الغزو الفكري في النيل منها.
ومن جانبها،
أوضحت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن الله تعالى قد تعهد بحفظ اللغة العربية وحمايتها،
وكان لها الدور الأهم في حفظ ثقافتنا وهويتنا على مر العصور، ولن يتحقق الانتماء
والولاء لثقافتنا إلا بإتقان اللغة العربية، وهو ما يتبعه بالضرورة حفظ هويتنا
وحمايتها من كل ما تواجهه من تحديات، مبينة أن الشباب الآن مستهدف عبر سلخه من
ثقافته، وهذا لن يتحقق إلا بضياع لغته، لذا فلا بد لنا جميعا من الانتباه لذلك،
وتوعية شبابنا بأهمية اللغة واخبارهم أن اللغة هي الأساس لحفظ ثقافته وهويته.
وأكدت الدكتورة
نهلة الصعيدي، أن اللغة العربية والقرآن الكريم متلازمين، فعندما أنزل الله القرآن
على العرب نزل عليهم وهم في أعلى درجات
البلاغة والفصاحة، فنزل القرآن متحديا لهم بأن يأتو بأية من مثله فلم يستطيعوا،
مشددة على ضرورة أن يهتم الشباب بتعلم اللغة العربية للتمكن من فهم كتاب الله
تعالى وفهم ما فيه من أسرار ومعاني، وصولا إلى فهم دينهم وثقافتهم بالشكل السليم،
مشيرة إلى أن الأزهر يحمل على عاتقه مهمة حفظ اللغة العربية ويبذل في سبيل ذلك
جهدا كبيرا ولنا مبادرات متعددة في هذا الشان، مطالبة بضرورة ترابط الجهود لحماية
اللغة العربية لحفظ ثقافتنا وهويتنا.
ويشارك الأزهر
الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في
دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر
الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح
الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر،
تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن
للأطفال والمخطوطات.