أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أوضحت الدكتور إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن المرأة بطبيعتها تتمتع بقوة في الحب والعطف والعطاء، والعلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تفاضل وتكامل لا غنى لأحدهما عن الآخر،، وقد وضع الله سبحانه وتعالى لنا منهجًا واضحًا لعلاقة الطرفين أساسه المودة والرحمة والتعامل بالمعروف والسكن والستر، وأمر بعدم التضييق على المرأة أو ظلمها في قوله "ولا تضاروهن " "ولا تعضلوهن".
وبينت الدكتورة إلهام، في ندوة لها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أنه يجب أن
يتعلم المقبلون على الزواج الحقوق والواجبات المكلفين بها، ضمانًا لحقوقهما وتنفيذًا
لمراد الشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطي، الذي كرم المرأة ولم يضييق عليها أو يحط من
شأنها، بل وضع حدود وضوابط لكافة المشاكل التي يثيرها البعض بين الرجل والمرأة والتي
تأتي بسبب سوء فهم للتشريعات والضوابط التي وضعها الإسلام للمرأة.
أشارت شاهين إلى أن هناك دور مهم للأزهر في تأصيل العلاقة بين الرجل والمرأة
وحل مشكلاتهم، وتقوم وحدة لم الشمل بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، برصد مستمر لكافة
المشكلات التي تتم بين الطرفين، مؤكدة أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وضع قاعدة
مهمة في الزواج في قوله إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وأن أغلب مشكلات الزواج
تكون بسبب عدم الاختيار الصحيح، وعدم الوعي والعلم والدراسة الكافية لمشروع الزواج،
وتأثر الطرفين بأشخاص من الخارج يمدونهم بمعلومات مغلوطة وغير صحيحة عن كيفية التعامل
وتكوين الأسرة فينفذوا تعليمات خاطئة تضر التماسك والتكامل الأسري.
واختتمت الدكتورة إلهام شاهين حديثها بأن الإسلام قدم روشتة علاجية لكافة مشكلات
الأسرة وخارطة طريق تجعل البيوت آمنة والنفوس مطمئنة والأسرة سعيدة وناجحة، مؤكدة أن
الحل في الرجوع لتعاليم الدين في الزواج والمعاملات
وفهمها والبحث في كيفية الاختيار الصحيح للزوجين منذ البداية، واتباع منهج الدين الحنيف في المعاملات والأخلاق
المرتبطة بتكوين الأسرة، وقدمت نصيحة للطرفين أن يتفهما طبيعة وتكوين كل منها والبيئة
التي جاءا منها ولا يحاول أي منهما أن يجعل شريك حياته نسخة منه، فلكل واحد طبيعة متغيرة
وحالة مزاجية وأعباء قد يتحمله أحدهما ويرفضه الآخر، وعلى المرأة أن تعلي مكانة زوجها
وتتفهم طبيعته وتحترم رأيه ولا تعيب عاداته وتقاليده وطريقة تفكيره وتربيته لأن الاحترام
بين الرجل والمرأة يؤدي إلى تحقيق التكامل
واستقامة الحياة ونجاح البيوت.