أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تحدث الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن "البخاري" إمامٌ جليلٌ وعالمٌ محدث نبيل قام بجهد مشكور راعى في كتابه الشروط العلمية المنضبطة واشترط في راوي الحديث أن يكون ديَّانًا أمينًا ضابطًا وحافظًا للرواية التي يرويها.
جاء ذلك في
حديثه خلال الندوة التي نظَّمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب،
في يومه الأول اليوم الخميس، بعنوان: "السنة النبوية: شبهات وردود.. البخاري
نموذجًا".
وبين أن الإمام
البخاري، عرض كتابه على 90 ألف شخص في 16 عامًا، وعرضه على أساطير التخصص حتى لا
يقع في خطأ التسرع، فأقروا له بهذا الكتاب وما فيه من الأحاديث وحكموا فيه بصحة كل
الكتاب إلا أربعة أحاديث، فمن 7 آلاف حديث أربعة فقط تحدثوا عنها، ولم ينتقدوها
لأنها ضعيفة مثلًا بل لأنهم رأوا أنها لم تصل إلى الشرط الذي وضعه الإمام البخاري
فوق شروط الصحة وهو الوصول إلى أصح الصحيح.
وأضاف الدكتور
الحجار أن الإمام البخاري حين عرض كتابه على علماء عصره فقد سبق بذلك الجامعات
العلمية الآن، التي تعين أستاذًا للإشراف على الرسائل العلمية ولجنة علمية للبحث
والمناقشة، مضيفًا أن الذين يطعنون في الأحاديث الآحاد يدلسون على الناس ويعرفونه
حسب أهوائهم بأنه ما رواه واحد، في حين أنَّ الآحاد ثلاثة مراتب: المشهور وقد رواه
ثلاثة عن ثلاثة عن ثلاثة في كل طبقة، ما لم يبلغ حد التواتر، والعزيز: رواه اثنان
عن اثنين عن اثنين في كل طبقة، الغريب: رواه شخص واحد، فالذين يدلسون يعممون النوع
الثالث على الأحاديث كلها، ومع ذلك فهم أنفسهم يطبقون الآحاد في حياتهم فلو ذهبوا
إلى طبيب متخصص وعالم ثقة في الطب فإنهم يصدقونه ويسَلمون حياتهم لهم ولا يجادلون،
مضيفًا أن العلماء لم يجاملوا أحدًا، وأن العبرة عند العلماء ليست بالعدد، ولكن
بثقة الرَّاوي.