حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
أنثى كمصد الريح
يشارك مركز تبصير
للنشر والتوزيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بإصدار جديد، حمل عنوان "أنثى كمصد الريح"، وهو
من تأليف الدكتورة رحاب
حسان.
وعن الكتاب تقول المؤلفة: قصة الأنثى في العصر الحديث هي من نوع تلك
القصص التي لا يمكن أن تعرف ماذا يدور بها، ولا أن تتوقع أحداثها، أو أن تفك شفراتها؛
إلا حينما تقرأ آخر سطر من القصة لتربطه بأول سطر فيها.
هنا قصة الأنثى بين
نسوية الحداثة والأصالة، تلك الأنثى التي تحاول أن تنتزع حقوقها وحريتها من براثن الجاهلية
الثانية، وظلمات التقاليد البالية بظفر وناب، تتحدى رياح الدمار الشامل فتقف كدرع بشري
في سبيل البقاء.
في تجربتين مختلفتين
عن الأنثى: بين من تمسك معول الحداثة في محاولة لتفكيك هويتها الأصيلة، ونسج معايير
خاصة عنها؛ لإعادة صياغتها من جديد داخل المنظومة الحداثية التي ستغير خارطة الطريق
عن مفهوم الأنثى.
وبين تلك الأنثى
التي تتعامل من خلال مركزية إيمانها بالخالق، وبالقيم الثابتة في مواجهة تحديات العصر؛
لتستعيد مكانتها ودورها التاريخي المزدحم بالبطولات، ومن خلال إيمانها بدورها في الإصلاح،
وقدرتها على نحت المسار الإنساني نحو طريق الإصلاح وإنقاذه من الهاوية.
إنها معركة الوعي
بقاعدة البيانات التي ستزودها بمعلومات عن قدراتها، ونقاط قوتها من ضعفها، ومكانها
في منحنى التاريخ البشري، وأحلام أسلافها فيها، وقابليتها في تحقيق المزيد من النجاح
لتسير بخطًى ثابتة فتكون امتدادًا للبطولات.
أو أن تخوض تجربة الصراع بين الأنا والآخر، رافضة دورها الإنساني النبيل
في تجربة غير معلومة النتائج، لم يسبقها إليها أحد في التاريخ.
قصة لابد أن تختار
فيها المرأة هويتها جيدًا وأهدافها وغايتها الكبرى، ومعاييرها التي تستمد منها قوتها
وإيمانها في مواجهة تحديات الحياة، أو أنها تستسلم لمحو هذه الهوية وإعادة برمجتها
من جديد في صورة مسخ إنساني لا ينتمي لعالمها الحلو، ولا حتى لعالم صنوها الخشن.