مرصد الأزهر محذرا: المثلية الجنسية تهدد الوجود البشري

  • جداريات Jedariiat
  • الأربعاء 11 يناير 2023, 10:55 مساءً
  • 340
لا للمثلية

لا للمثلية

قال مرصد الأزهر إن قضية المثلية ليست قضية يسيرة يمكن التهاون فيها، بل هي مشكلة خطيرة تهدد الوجود البشري على الجملة.

 

وأوضح أن القرآن الكريم يبين لنا أن هذا الأمر حدث في فترة ما في تاريخنا البشري، فأرسل الله لهؤلاء القوم نبيه لوطًا عليه السلام، لكن لما رفض قومه الاستجابة له، كان العقاب الإلهي شديدًا، يقول تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) [هود: 82]، ويقول تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ.) [الحجر: 73-75].

 

وبين أنه لا يمكن نزع قضية المثلية من المفهوم الأوسع الذي يتم تسويغها من خلاله وهو قضية الحرية، فبدافع الحرية يتم تسويغ أي فعل بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، لقد حولت الثقافة الغربية المعاصرة وجهة البشر من الله إلى الإنسان، لتجعل الإنسان محور هذا الكون ومركزه بشكل مطلق، وبالتالي تجاهل الإنسان مفهوم الإله الذي لا بد أن يطاع، ولا بد أن تكون أوامره حاضرة في حياة الإنسان، هذا التصور لا شك أنه غرور من الإنسان حيث جعله يظن أنه حر في أن يتصرف في هذا الكون كيفما يشاء، بلا قيود سوى قيد يضعه هو لنفسه، بالرغم من قصور منظوره وإحاطة علم الخالق الذي هو "بكل شيء محيط"، نعم يعلمنا الإسلام أن الإنسان هو الكائن المكرم في هذا الكون (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) (الإسراء: 70) بل إن الله يبين لنا أنه سخر للإنسان ما في هذا الكون، حيث قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الجاثية: 13).

وأوضح أنه لا شك في عظم المكانة التي وهبها الله للإنسان في هذا الكون، غير أن هذه المكانة هي مكانة مسؤولية بالأساس، وهو ما علمنا إياه القرآن في قوله تعالى: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30)، هذه المفاهيم لا بد أن تكون حاضرة في أذهان البشر، حتى لا يظن الإنسان أن مركزيته في الكون مركزية مطلقة، لا تحدها حدود أو تقيدها قيود.

 

 

تعليقات