أستاذ حديث: استبدال القيم الغربية بالقيم الإسلامية سبب إنكار البعض للسنة النبوية

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 05 يناير 2023, 05:05 صباحا
  • 225
العالم الغربي

العالم الغربي

قال الدكتور نبيل بن أحمد بلهي، أستاذ الحديث وعلومه، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وأحد المهتمين بقضايا الدفاع عن السنة النبوية، إن استبدال القيم الغربية بالقيم الإسلامية، والانصهار في الحضارة الغربية، أحد أهداف منكري السنة.

 وشدد ـ في مقال نشره بمنصة حصين ـ أن هذا ما تسعى إليه التيارات الفكرية التي تنكر حجية السنة النبوية، فهم في الغالب منبهرون بالشعارات والقيم التي جاءت بها الحضارة الغربية، مثل: (الحرية، الإنسانية، الديمقراطية، المساواة).

وبين أنهم يرون أن السنة النبوية لا تستجيب لمثل هذه القيم ولا تركّز عليها، بل كانت حجر عثرة أمام تطبيقها والعمل بها، فكان من الواجب عندهم تخطِّي القيم الحقيقية للإسلام التي قرّرها القرآن والسنة، والذهاب نحو تأصيل القيم الغربية انطلاقا من بعض الآيات التي حرَّفُوا المراد منها.

 وأوضح أنه  بالنسبة إلى هؤلاء الإنسان هو مركز الكون، وأوجب الواجبات هو: البناء الحضاري، وتشيِيد المدنيات، وتسخير جميع ما في الكون لخدمة الإنسان، بينما القيم الإسلامية واضحة في أنَّ الإنسان خُلِق لعبادة الله، وأن أهمَّ شيءٍ بالنسبة للمسلم هو النجاة في الآخرة، ولو بالتضحية بالدنيا وزخارفها، وأن عمارة الدنيا إنما هي وسيلة للوصول إلى الآخرة.

 وهذا نموذج واحد عن تبنِّي مبدأ الإنسانية بالمفهوم الغربي وهي: خدمة رغبات الإنسان مطلقًا، ومحاولة تأصيل ذلك من القرآن الكريم، بينما القيم الإسلامية التي جاء بها القرآن والسنة النبوية، هي قيم ثابتة لا تتغيَّر بتغير الزمان، مستمدَّة من الوحي، تنطلق من كون الإنسان عبدًا لله، وتحقِّقُ الغاية من وجوده وهي توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، وتقديم أمر الآخرة على أمر الدنيا، والسنَّةُ النبوية هي التطبيق العملي لمفهوم هذه القيم، والتجسيد الفعليّ لها، فحتى يتمَّ لهم مشروع استبدال تلك القيم ينبغي أولًا إزاحة السنة النبوية، والتبرؤ من تطبيقات الأجيال الإسلامية الأولى، ثم اقتراح البديل الغربيّ على أساس أنَّه ضرورة لا محيص عنها مسايرة للمستجدَّات.

 

تعليقات