هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور
عماد الدين عبده العجيلي، أستاذ العقيدة والفلسفة المساع بجامعة الأزهر وجامعة
جازان، إن من يقوم بالحركة الإلحادية ويدعو إليا يعمل على أن يلبس ثوب المعرفة
والعلم، فيخدع من يقع تحت يديه ويجره إلى إنكار وجود الله باسم العلم.
وبين في بحث
نشره عبر موقع "الحصن" أن عدم المعرفة الكافية للتساؤلات التي تطرح
نفسها على ذهن الإنسان، أو توجه إليه، والسطحية الفكرية لمن يتسلل إليهم الإلحاد
وقراءة بعض الشباب لكتب وشبهات الملحدين والإبحار بها دون أن تكون لدية قدرة على
التفنيد (فبعض الشباب يقرأ بعض الكتب أو المقالات أو الفيديوهات التي تروج للإلحاد
قد ينير بما تعرضه نظراً لافتقاره الحاسة النقدية، أو لعدم قدرته علي التمحيص
والنقد لما يعرض أمامه من أطروحات فيكون باباً للوقوع في الإلحاد)، مشيرا إلى قول
فرانسيس بيكون: (قليل من الفلسفة يؤدي إلي الإلحاد والتعمق فيها يؤدي إلي الإيمان).
ولفت إلى أن العديد
من الملحدين ينتهجون فلسفات علمانية أساسها التشكيك في الدين، ويضعون الإنسان مكان
الإله والعقل مكان الوحي ويحاولون تبرير إلحادهم بمبررات علمية وأخري عقلية
فالعديد منهم يتبنون فلسفات الحادية مختلفة وقد ظهرت مذاهب وفلسفات تحارب الدين،
وما يرتبط به من إیمان بالغيب وترفض رفضاً تاما كل المعتقدات الدينية من إيمان
بالله والملائكة والرسالات الإلهية والآخرة والجنة والنار ولا تؤمن إلا بما هو
مادي؛ لأن المادة هي الحقيقة الوحيدة الملموسة، وقد بلغت موجة الإلحاد قمتها خلال
القرن التاسع عشر الذي كان مسرحاً لكثير من تلك الفلسفات والنظريات والمذاهب التي
تتميز بالإلحاد والعداء للدين وتفسير الكون تفسيراً مادياً ، وارجاعه إلي عوامل
داخلية ذاتية، وتنفي أي تدبير أو غاية أو قصد من وراء خلقه.
وتابع: من الأسباب أيضاً موجة الإلحاد في
الغرب على المستوي السياسي، وأثرها على الشرق بسبب التبعية الفكرية للغرب، وترجمة
الفكر الغربي للعالم الإسلامي مثل تبني بعض الدول الشيوعية القائمة على الإلحاد.