هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور عماد الدين عبده العجيلي، أستاذ العقيدة والفلسفة المساع بجامعة الأزهر وجامعة جازان، إن بعض الناس يظنون أن الإلحاد يمثل استثناء في المشهد العقدي ويعتنقه شرذمة قلية من العالم العربي في الوقت الحاضر، وأنه لا يكاد يوجد من الملاحدة العرب إلا الفرد بعد الفرد، وأن نسبتهم إلى مجموع المجتمع العربي لا يرقي لأن يكون ظاهرة.
وأضاف في بحث
نشره عبر موقع "الحصن" أن مثل هذا التوصيف يمكن أن مقبولاً فعلاً لمرحلة
تاريخية ماضية؛ لكنه لا يمثل مطلقاً الواقع العقدي الذي نعيشه اليوم، فالملاحدة
العرب اليوم لهم وجود حقيقي في الساحة الفكرية والإعلامية، وحجمهم ليس بالضالة
التي يتصورها البعض؛ بل يمثلون رقعة واسعة من الناس فلا يمكن تسطيح هذه الظاهرة
وأنها غير موجودة أو نادرة.
وأكد أنه لابد من الاعتراف أن ظاهرة الإلحاد المعاصر في العالم العربي والإسلامي موجودة وفي تزايد، فأصبح هناك من يجاهر به عبر وسائل الإعلام والإنترنت وأضحت حركة فكرية ممنهجة لها رؤوس ولهم تبع.
وأشار أستاذ العقيدة إلى أن الإلحاد استشري في المجتمعات الإسلامية، وبات له مجموعة تدعو له وتدافع عنه وتناصره، وللأسف من أبناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا ويخالطوننا في اليوم والليلة.
وشدد على أن الإلحاد
المعاصر أصبح ظاهرة وبانية في العالم ككل وامتد إلى المجتمع العربي، وأضحي ظاهرة
خطيرة وافدة عليه، متابعا: صار لزاماً على علماء المسلمين أن ينهضوا ويشحذوا هممهم
و أقلامهم ويتصدوا لهذه الحركة الإلحادية، فيجب التصدي لهذه الظاهرة بكل شجاعة
وحكمة في آن واحد ونحاول في هذه السطور أن نشير إلى بعض أسباب وجوده و انتشار
الإلحاد في عالمنا العربي والإسلامي.