باحث يعلق على إعلان تونسية الزواج من رجلين: «شذوذ تستنكره الحيوانات»

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 29 ديسمبر 2022, 02:27 صباحا
  • 304
أحمد الشحات

أحمد الشحات

علق أحمد الشحات، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، على إعلان امرأة تونسية نيتها الزواج من رجلين في وقت واحد، مؤكدا أن هذا درب من الجنون النسوي.

 

وقال "الشحات" إن ما يحدث ما هو إلا عبارة عن مرحلة معروفة من مراحل النسوية، موضحا أنها مرحلة تصل معها النسويات إلى فقدان العقل أو الجنون، موضحا أن جنون النسويات قد يصل لمثل هذه الصور، أو قد توصلهم مناهجهم إلى الكفر الصريح مثل أن تقول لماذا لا توجد نبية كما يوجد نبي، ولماذا يُعبر عن ضمير لفظ الجلالة بهو وليست هي، إلى غير ذلك من المراحل التي توصف بأنها جنون أو كفر والعياذ بالله، بحسب "الفتح".

 

وأكد "الشحات" أنه لا يوجد رجل سوي ذو فطرة مستقيمة يقبل أن يكون زوجا ثانيا أو زوجا أولا أيا ما كان، مؤكدا أنه لا يوجد رجل على وجه الكرة الأرضية يسمح أو يقبل بأن يشاركه رجل آخر في زوجته إلا إذا كان هذا زنا والعياذ بالله، موضحا أن هذه العلاقات المحرمة والمجرمة تسمح بأنواع لا حصر لها من الشذوذ، سواء شذوذ الأخلاق أو شذوذ الفطرة أو الشذوذ عن الدين.

 

وبين الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الفكرية، أن الحركات النسوية تحاول التنكر للفطرة بأنواع من هذا الشذوذ المستنكر والمستقبح حتى في عرف الحيوانات.

 

وشدد "الشحات" على ضرورة أن تصدر المؤسسات الدينية - في حق هذا السفه الذي تفوهت به هذه المرأة - بيانا شافيا في تجريم هذا الفعل وحكمه وحكم من يفعله، فضلا عن ضرورة بيان الفروق بين تعدد الزوجات وتعدد الازواج لأن المسألة ليست مجرد رغبة في الحديث عن المساواة وفقط .

 

ونوه "الشحات" بأنه بما أن الشرع كفل للرجل أن يتزوج أكثر من واحدة؛ فإن الحركات النسوية تريد أن يكون الأمر بالمثل، وأن يُسمح كذلك للمرأة أن تتزوج أكثر من رجل؛ مؤكدا أن هذا دجل وخرافة ولا يتناسب مع العقل والفطرة، موضحا أن الرجل بطبيعة الحال يمكن أن يتزوج أكثر من واحدة دون أن تختلط الأنساب، لكن المرأة التي ستتزوج أكثر من رجل كيف سيتم تحديد نسب هؤلاء الأولاد الذين يولدون من هذه العلاقة، وهل سيكون نسبهم للرجل الأول أم للثاني ؟ّ

 

وأفاد "الشحات" بأن الرجل بطبيعته وبطبيعة خلقته قادر على أن يجمع بين أكثر من واحدة؛ لكن نظرا لنتيجة فروق كثيرة بين تشريح الرجل وتشريح الأنثى؛ فإن المرأة لا تستطيع أن تجمع بين رجلين، متسائلا: "ستكون هذه في عصمة أي منهما؟ ستسمع وتطيع لمن منهما؟ ستكون في ولاية من منهما؟ وكيف سيتفاهم هذان الرجلان - لو استطعنا أن نتخيل أن هذه العلاقة ستوجد بالفعل – وكيف سيتعاملان مع هذه الأنثى وكل منهما له حق فيها؟".

 

وأكد "الشحات" أن هذا نوع من الجنون ولكن المراد به أن يكون واقعا أو التهيئة أنه سيحدث بالفعل، ولكنه محاولة للصدمة من خلال التسبب في صدمة للمجتمع بمثل هذه الشذوذات؛ وبالتالي لابد أن يتعامل معها المجتمع والمؤسسات بنوع من الحزم حتى لا تتكرر مثل هذه الخزعبلات التي تستهدف  زعزعة الثوابت.

 

تعليقات