حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على سؤال هل بالفعل يقدس الهندوس الأبقار؟
وقال إن البقرة في الهندوسية لها تقديس خاص باعتبارها مصدرًا للعطاء، وهناك
أيضًا مسألة أخرى وهي التصور الهندوسي المعاصر المرتبط بأنَّ الإله يحل في مخلوقاته
بما فيهم الأبقار فيما يعرف بـ: فلسفة وحدة الوجود، فالبقرة لها صور مختلفة من التقديس
في الهندوسية، وتُقام احتفالات خاصة للأبقار باستمرار في أنحاء مختلفة من
الهند.
وبين أنه في المقابل قَدَّمت
الفيدات تنزيه الله وتعظيمه على كل شيء وعلى كل مخلوق، فقد ورد في الريج فيدا:
"أنا الله الموجود قبل كل شيء، وأنا المالك لكل العالم، وأنا المنعم الحقيقي والمختار
الكل لجميع النعم، فينبغي لكل الأرواح ان تناديني للإعانة والإمداد".
وتابع: فهذا نص واضح كالشمس ينفي فكرة وحدة الوجود فالله هو خالق العالم ومستقل عن العالم، وأيضًا في هذا النص تحذير من تقديس العالم المادي أو الاستغاثة بالمخلوقات، فلا يتوجه طلب المدد من أحد إلا من الله خالق الأبقار وخالق كل شيء.
وأكد أن عقيدة التسليم لله وحده هي جوهر عقيدة الإسلام، فالإسلام يقرر أنَّ الأبقار
وكل شيء مادي من حولنا هو مُسخر لنا، قد خلقه الله بفضله، قال الله تعالى في القرآن
الكريم﴿وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [١٣] سورة الجاثية.
وشدد على أن هذه عقيدة الإسلام
وهي فطرة الإنسان، ولن يستطيع الهندوسي العودة لما كانت عليه الفيدا من توحيد
وتسليم لله إلا بالإسلام، فالإسلام هو الناطق بكل الحق في الفيدا وهو الذي يصحح كل
أخطاء البشر، وينفي كل تحريفات البشر للوحي الإلهي.