سر تعريف لفظ "السلام" وتنكيره في القرآن الكريم
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
ملتقى الأربعاء الذي أسسه الورداني ناصف
أقام ملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل احتفالية بمناسبة مرور تسع سنوات على وفاة الشاعر والصحفي "الورداني ناصف" عبر ملتقاه الذي أسسه باسم "ملتقى الأربعاء" والذي كان يعقد في حياته بنقابة الصحفيين كل أربعاء، وأدار اللقاء الصحفي "صفوت ناصف" شقيق الورداني ناصف، محييًا ذلك الملتقى ومستمرًا في تفعيله إحياءً لروح الفقيد مؤمنًا بأن الورداني نبع لا يجف أبدًا.
بدأت الاحتفالية بآي الذكر الحكيم بصوت الشاعر "محمد فايد عثمان" وبعد ذلك ألقى قصيدة لروح الفقيد مع كلمات "صفوت ناصف" التي تفاعل معها الجميع قائلاً عن شقيقه: "كان الورداني صاحب قضية في مجال الشعر ساعيًا للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية من خلال التمسك بالعروض والأوزان الشعرية لأن الموسيقى في الشعر تحفظ ذاكرة الإنسان الشعرية".
وأضاف أنه يشعر دائمًا بوجوده رغم مرور تلك السنوات على رحيله لأنه كان محاربًا شرسًا في مجال الثقافة ولم يهن أبدًا أمام من أفسدوا الحقل الثقافي مؤكدا أن الورداني ابتغى مرضات الله بما قدمه للشعر دون سعي للشهرة والأضواء ولهذا السبب أحبه الناس واحتفوا به والدليل على ذلك الحضور الذين أتوا لإحياء ذكراه.
وأبرز وقوفه بجانب الكثيرين في اتحاد الكتاب أوقات شدتهم ومرضهم لإيمانه الشديد بدوره كإنسان قبل أن يكون شاعرًا عبر قلبه الكبير الساعي للعطاء والإيثار على الدوام ، وألقى بعد ذلك قصيدة رثاء في ذكراه السابعة بعنوان "ورداني الهوى".
فيما قال الناقد الدكتور حسام عقل، رئيس ملتقى السرد العربي كلمته: "الورداني ناصف ليس مجرد اسم في الثقافة العربية، بل هو علم كبير له مواقف بطولية معانقةً للحرف بمنتهى الشجاعة ورغم المرات القليلة التي قابلته فيها كنا على أواصر قوية خاصةً وقوفه بجانبي في معاركي الأدبية".
وأضاف عقل : "هو أحد الذين بصروني بالمشهد الثقافي حتى لا أصاب بالإحباط واليأس مما دعمني ومكنني من التعامل مع تعرجات المشهد حتى لا تزول المعادن القيمة في أدبنا العربي"، مؤكدا: "يكفي ورود اسمه في معجم "البابطين" مع إقرار قصيدته "أم الحضارات" على الصف الثالث الثانوي لنزعته الوجدانية والوطنية في قصائده".
ومن جانبه قال الشاعر المهندس "إيهاب البشبيشي" : "كان للورداني أياد بيضاء على كل مثقف عربي ومصري كي يقفوا على أقدام ثابتة مع مواقفه الصلبة بمحاربة الفاسدين الملوثين للشعر وللذائقة العامة مع رفضه بما يسمى بكسر التابوهات أي التطاول على الدين واللغة و القيم الأخلاقية".
وقال الشاعر فتحي الفولي: "علمني الورداني أن أعبر عن نفسي شعرًا بتشجيعه المستمر لي بألا أخشى مواجهة القوافي مادمت درعميًا يمتلك أدواته الكتابية".
وأشارت الشاعرة "ليلى حسن" المعروفة في المشهد الثقافي بـ"ليالي الغائب": "أكد لنا صفوت ناصف على إخلاصه لروح شقيقه بنيته الصادقة في إكمال ما غرسه من بذرة طيبة تستمر في نهجها باكتشاف المواهب الصاعدة في عالم الأدب".