كيف استدل هرقل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم؟.. إبراهيم عبد الغفار يرد

  • أحمد محمد
  • الأربعاء 23 نوفمبر 2022, 02:17 صباحا
  • 377
إبراهيم عبد الغفار

إبراهيم عبد الغفار

قال الشيخ إبراهيم عبد الغفار، إنه لم يعلم في تاريخ البشر، أن رجلا تمت مراقبته طوال حياته، ولم يثبت عليه كذبا مثل النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف خلال حديثه في برنامج "دلائل" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن الكفار سخروا كل ما لديهم ليثبتوا على النبي أي شيء يقدح في نبوته، وفشلوا.

وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم، عندما نزل عليه قول الحق: "وأنذر عشيرتك الأقربين"، فجمع أهل قريش وصعد على جبل الصفا، وقال: أريتم لو أخبرتكم أن خيلا خلف هذا الوادي تريد أن تغار عليكم، أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبا قط، وهنا لم يعترض أحد، أو يقدر على أن يكذب النبي، إجماع منهم لا يحتمل الشك،   وفي النهاية قال لهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإني نذير لكم من عذاب يوم شديد.

وتحدث إبراهيم عبد الغفار، عن موقف هرقل، الذي يعد في حد ذاته دليلا على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما وصلته دعوة النبي للإسلام، فأرسل لتجار بالشام، يسأل عن أقرب شخص منهم نسبا للنبي، فكان أبو سفيان، والذي كان في حرب مع النبي.

 وتابع عبد الغفار: كان من مصلحة أبو سفيان في تلك الحالة أن يكذب ويفتري على النبي لكنه لم يجد سوى الصدق.

وبين أن هرقل سأله أسئلة دقيقة جدا، منها: كيف نسب النبي فيكم، فقال: ذو نسب، ليرد عليه: الرسل تبعث في نسب، ثم سأله، هل قال أحد منكم ما قاله من قبل، ليرد: لا، فيؤكد هرقل أنه لا يقلد أحدًا إذا، ثم يسأل: هل أبيه كان ملكا، ليرد: لا، فيقول هرقل إذ لا يبحق عن ملك أبيه.

ويدور الحديث فيسأل هرقل: هل أبعه أشرف الناس وأقواهم، أم الضعفاء، فيقول أبو سفيان: الضعفاء،  فيرد، وهكذا أتباع الرسل، ثم يسأل: هل أتباعه في زيادة أم نقصان وهل ارتد منهم أحد؟ ليرد بلا، فيقول هرقل هكذا الإيمان إذا استقر في القلوب، إلى أن يقول ما كان ليذر الكذب على الناس ليكذب على الله .



تعليقات