"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
قد لا يكون الجهاز اللمفاوي مشهورًا لدى كثير من النّاس ككثير من الأجهزة الأخرى، إلا أنه يقوم بدور هام يجعل العيش بدونه مستحيلًا، فهو يؤدي دورًا مهًما جدًا في دعم الجهاز الدوري (جهاز القلب والأوعية الدمويّة)، والجهاز المناعي بالجسم، كما يساعد الجهاز الهضمي في عملية امتصاص الغذاء أيضاً.
وفي إطار الرد على الشبهات، ودعاة الصدفة، يسلط "جداريات" الضوء على أبرز الأعضاء في جسم الإنسان، ضمن حملته التي أطلقها "وفي أنفسكم أفلا تبصورن".
وكشف الفريق الطبي في موقع "الباحثون المسلمون" تركيبة الجهاز الليمفاوي، ويمكن تقسيمه إلى (3) أجزاء، وهي: اللمف وهو سائلٌ مصدره بلازما الدم، والأوعية اللمفاوية: تكافِئ الأوعية الدموية في الجهاز الدوري، و الأعضاء والأنسجة اللمفاوية الأخرى: كاللوزتان والطِّحال؛ وتنتشر في أماكن متعددة من الجسم، ولها دورٌ مهمٌ جدًا مناعيًا.
من المعروف أن
خلايا الجسم تحصل على الغذاء والأكسجين من الدم كما تصرف فضلاتها فيه، حيث يمر
الدم من القلب عبر الشرايين، فالشرايين الصغيرة "الشرينات"، وصولًا إلى
شبكة للشعيرات الدمويّة التي تغذي الخلايا، ثم يعود عبر الأوردة ليصل إلى القلب.
وبمرور الدم في
الشعيرات الدمويّة، تتسرب بلازما الدم من داخل الشعيرات إلى خارجها؛ وتعرف حينها
بـ (السائل الخلالي) حيث تمر في المسافات الموجودة بين الخلايا بما يتيح تبادل:
(المواد الغذائيّة والغازات والفضلات) بين الدم والخلايا، ثم يحدث إعادة امتصاص
للبلازما إلى الشعيرات الدمويّة مجددًا حيث يعاد امتصاص معظم البلازما وليس كلها،
فإن كميّة السائل غير الممتصة تقدر بـ (2) إلى (3) لترات يوميّا؛ وهو ما يزيد عن
نصف حجم الدم! فهل يفقد الدم كل تلك الكميّة؟
بالطبع لا، تصبح تلك البلازما اللمف الذي تنقله الأوعية اللمفاوية وتعيده للجهاز الدوري مجددًا، وهنا تتجلى نقطتان من أهم وظائف الجهاز اللمفاوي، وهما.. الأولى: إعادة ما تعجز الشعيرات الدموية عن إعادته (2 إلى 3 لتر) من البلازما إلى الدم يوميًا، ولولا ذلك لانخفض ضغط الدم إلى الدرجة التي ينهار خلالها الجسم ويموت الإنسان، والثانية: امتصاص اللمف للبروتينات الموجودة في السائل الخلالي والتي تخرج من الشعيرات الدموية مع البلازما في حين لا تستطيع الشعيرات الدموية إعادة امتصاصها، وإن لم تعد تلك البروتينات للدم عبر اللمف مات الإنسان خلال يومٍ واحدٍ؛ نظرًا للأهميّة الكبرى لتلك البروتينات.