"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
إبراهيم عبد الغفار
قال الشيخ إبراهيم عبد الغفار، إن الإيمان أمان للإنسان، مؤكدًا أن الإنسان لا يتسق مع نفسه والغاية من وجوده إلا من خلال الدين.
وأضاف خلال حديثه في برنامج
"دلائل" المعروض عبر شاشة قناة الندى، أن الإنسان إذا وقع في مصيبة يفزع إلى خالقه حتى لو
كان مشركا، وفي ذلك يقول الله: "حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ
بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ
مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ
لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".
ولفت إلى أن ذلك يؤكد مقولة "لا إلحاد
في الخنادق"، فعند وقوع المصيبة، يزول عن الإنسان كل دعوى باطلة، وهنا نسأل: من
أين يجد الإنسان هذا الافتقار الاضطراري؟ وكيف يواجه هذا النداء إلا من خلال الدين؟
وبين أن الدين هو الذي أخبرنا أن الله هو الذي يحاسب الناس، وأن هناك يوم الدين وفيه ترد المظالم فيقتص للمظلوم من الظالم، يوم عدل مطلق، ولم نعرف ذلك إلا من خلال الدين، وفي ذلك يقول القرآن: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"، فالخلاصة أن "الدين ضرروة للإنسان ولا ينفك عن حاجته للدين الحق".