عمرو شريف: مواجهة الإلحاد على المستوى الفكري فقط لا تجدي نفعا الآن

  • أحمد محمد
  • الإثنين 31 أكتوبر 2022, 01:22 صباحا
  • 469

قال الدكتور عمرو شريف، إنه ينبغي أن ندرك أن الجهود الفكرية وحدها قاصرة عن أن تقوم بالمطلوب في التصدي للإلحاد؛ لأن الإلحاد ليس مجرد رد فعل ضد الدين، بل هو ظاهرة شديدة التفرع والتوغل في المجتمع.

 

وتابع: مثلاً، أُجريت دراسة عن الإلحاد في ماليزيا في فترة الستينيات، فكانت النسبة 5%، ثم أجريت دراسة أخرى عام 2010، فكانت النتيجة صفرًا؛ بما يعني أن ماليزيا حينما كانت تعاني ظروفًا اجتماعية واقتصادية صعبة، كانت بيئة سهلة للإلحاد؛ وحين تحولت إلى “نمر آسيوي” تغير الوضع.

 

وشدد على أن الشاب الذي يعاني ضغوطات الحياة، ويكون عاجزًا عن إثبات ذاته وتلبية احتياجاته ويرى إعلانات في الشوارع عن المسكن الفاخر بملايين الجنيهات، سيكون فريسة للإلحاد، ويقع فيه لكن ليس من باب الجانب العقلي والفكري.

 

وأوضح أن الجهود الفكرية المبذولة للتصدي للإلحاد، لا يكون لها جدوى هنا، ولا يمكنها التصدي له على هذا المستوىن فالتصدي للإلحاد ينبغي أن يكون على جميع المستويات: الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والتربوية.

وبين أنه في الجانب الإعلامي، لا بد أن نناقش أسباب الإلحاد ونرد عليها بكل حرية وعقلانية؛ حتى لا نبدو أننا نهرب من المشكلة أو نعجز عن الرد عليها ونكتفي بدور المهاجِم فقط بلا حجة وبرهان.

وطالب بتجديد الخطاب الديني والفكر الديني، وبما يناسب الشباب؛ حتى نستطيع التواصل والتفاهم معهم بجانب الاهتمام بمناهج التعليم؛ التي تقدم المعرفة الصحيحة وتجيب للشباب عن تساؤلاتهم بوضوح وإقناع.

 

تعليقات