مركز حصين: الإسلام وحده الدين الحقّ

  • أحمد محمد
  • الأربعاء 26 أكتوبر 2022, 9:26 مساءً
  • 360

قال مركز حصين المختص في الرد على الشبهات الإلحاد، إن النّاس كانوا قبل بعثة النبي ﷺ في جاهليةٍ جهلاء، وشركٍ وعَمَاء، بينَ مُشرِكٍ وثنيٍّ ضالٍّ مخرّف، وبين كتابيٍّ زائغٍ لكتابه محرِّف، ثم امتنّ الله على عباده فأرسل إليهم خيرَ الأنام، نبيَّنا محمّدًا عليه أفضلُ الصلاة والسلام، فدعا الناس إلى الإسلام، وهداهم الله به إلى الإيمان، فقال تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ. وقال جلّ شأنه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.

 

وأوضح المركز في "خطبة" نشرها عبر موقع الرسمي، أن الإسلام الذي رضيه الله لعباده، دينٌ له معالمُ وحدود، لا يكون العبد مسلمًا إلا إذا استجمعها، ومن خرجَ عن شيءٍ منها فقد تخلّى عن الإسلام، وخلع رِبقَته من عُنقِه، وتولّى عن العبودية لله تعالى.

 

وبين أنه من جحدَ شيئًا مما أنزل الله، أو أشرك في عبادة الله، أو استكبر عن الانقياد لأمر الله، أو استحلّ الخروج عن شريعة رسول الله ﷺ، فقد خسر إسلامَه، وأبطل عقيدتَه، واشترى الضّلالةَ بالهدى، والعذابَ بالمغفرة.

 

وشدد على أنه ليس في أديان النّاس جميعِها دينٌ يقبله الله ويُنجّي به من العذاب سوى دينٍ واحد، هو دين الإسلام، لا الأديان الوثنية الوضعية، ولا أديان أهل الكتاب المحرّفة، فمن توهّم خلافَ ذلك فليقرأ قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ، وليقرأ قوله سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

 

وأردف: من ظنّ أن الإيمان بموسى أو عيسى عليهما السلام دونَ الإيمانِ بمحمدٍ عليه الصلاة والسلام يكفي العبدَ في النجاة، ويصيرُ بذلك مؤمنًا، فلْيقرأ قولَه جلّ شأنه: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا.

وتابع: ومن توهّم جهلًا أنّ الإيمان بكتابٍ غيرِ القُرآن كالتوراة والإنجيل يَكفي عن الإيمانِ بالقُرآن، فيَجعلُ العبدَ مؤمنًا ناجيًا عند الله لكونه من أهل الكتاب، فليقرأ قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِـ ومن افترى على أنبياء الله كذبًا، فزعم أن دين إبراهيم عليه السلام يشمَلُ أديانًا مختلِفة، فيدخلُ فيه الإسلام مع اليهودية والنصرانية، فليقرأ قوله تعالى: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

 

وأكمل: من أصغى إلى الدعوات الغربية التي تدعو إلى وحدة الأديان، وأراد أن يُطيعَهم في هذا، فليقرأ قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ* وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، والصراط المستقيم هو ملّةُ الإسلام البريئةُ من اليهوديةِ والنصرانية.

تعليقات