"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
حذر الدكتور هيثم طلعت، من الهندوسية وخطورتها على المجتمعات، مشيرا إلى أن من يمارسون اليوجا أكثر عرضة للاتجاه إليها دون أن يشعرون في البداية.
وفي كتابه "الهندوسية في ميزان
تعاليمها الأصلية والعقل والفطرة السليمة"، عرفها هيثم طلعت، بأنها "ديانة أو بمعنى
أصح (طريقة في الحياة)، وهي تشمل جملة من الطقوس والشعائر والعبادات والكتب المقدسة
والمفاهيم الكونية والوجودية".
وبين أن الهندوسية تشكلت عبر قرون طويلة من الزمن ومن خلال تجمعات معقّدة من
المذاهب تُجيز نظامًا إيمانيًا متنوعًا وأحيانًا متناقضًا، ولا تجد الهندوسية الحالية
مُشاحة في ذلك، فالهندوسية الحالية لا تملك عقيدة واحدة أو مرجعًا واحدًا أو نصَّا
مُلزِمًا يتم التحاكم إليه.
وأردف: إن كانت الفيدات
Vedas أقدس كتب الهندوس على الإطلاق إلا أنَّ الهندوس صاروا يخالفونها
بصورة عجيبة، فأصبحت الهندوسية بمخالفتها للفيدا تَقبل تصورات متنوعة وأفكارًا متباعدة
لا علاقة لها بعصر الفيدات الأول، وتهدف الهندوسية في المجمل إلى التخلص من المعاناة
كيف نشأت هذه الديانة بهذا التشابك؟
في إجابته على هذا السؤال قال الدكتور هيثم طلعت، إن الهندوسية تعني "الهند..
الهند الدولة والمناخ والتاريخ والتشابك والتقاليد"، فهي ديانة تكاد
تكون حصرية بالهند، حيث يوجد في الهند قرابة 95% من الهندوس في العالم.
وشدد على أن الهندوسية نشأت على إرث الفيدات الأولى لكنها للأسف امتزجت بفلسفات ومعتقدات وكتب وتصورات تشكلت عبر قرون من الزمن، فقد اتبعت الهندوسية في مرحلة تالية لعصر الفيدات تعاليم النُسَّاك والتانترا الباطنية Tantras والبهاغافاد غيتا भगवद्गीता.
ومنذ قرابة العام 1500 قبل الميلاد وحتى العام 500 ميلادية زاحمت كثير من هذه
التصورات والفلسفات الفيدات وطغت عليها، حتى أننا لم نعد نرى اليوم على السطح إلا هذه
التصورات والفلسفات: يقول هيثم طلعت.