كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
قد يتخيل البعض أن الجلوس علي المنصة ترفا أو علي اقل تقدير عمل سهل لادارة ندوة أو حتي لمجرد ترتيب واستدعاء أسماء المشاركين في تلك الندوة أو ذلك المنتدي الأدبي .
البعض يكون متوترا والبعض يكون متحرجا والبعض يكون عصبيا وهناك من يكون خارج الخدمة فيفقد دوره في الندوة وهنا تحدث الكوارث التي تكون مثل الجراح وتحتاج للمزيد من الوقت كي تندمل وتزول أثارها وتأثيرها.
ومن واقع تجربتي ومشاركتي المتواضعة اذكر الجندي المعلوم الأستاذة الكاتبة (عزة عز الدين) مسئولة الندوات في ملتقي السرد العربي.
وأعترف أن شهادتي مهما بلغت فهي بالتأكيد ناقصة ولا توفيها حقها فضلا عن أن ترقي الي حجم الجهد الماراثوني الذي تبذله في كل ندوة وهو مايجري خلف الكواليس.
فقبل الندوة هي تتواصل مع الضيوف وتقوم باعداد الأسئلة والمحاور المتعلقة بموضوع الندوةوتتواصل في الوقت نفسه مع الحضور الذين يرسلون اليها برغبتهم في المداخلات والتحدث الي الضيوف سواء عن أشخاصهم أو اعمالهم الأدبية والفنية ثم تأتي قبل بداية الندوة (بساعة أو ساعتين) لتستقبل الضيوف والحضور وتشرف على التنظيم وتراجع كل صغيرة وكبيرة حتي بداية الندوة.
ليبدأ فصل جديد من العمل وهو ادارة الندوة بشكل احترافي يقظ وبثبات انفعالي وبحضور ذكي واجادة في ادارة الحوار بينها وبين الضيوف من جهة وبين الحضور والضيوف من جهة أخري وقبل هذا وبعده فن ادارة الوقت بالنسبة للضيف بحيث لا يتم ارهاق الضيف في الحديث وفي نفس الوقت لايتم اقتطاع وقته لصالح المنصة أو لصالح الحضور وهذا الذكاء في توزيع الوقت ليس بالأمر السهل أو يأتي مصادفة بل عمل شاق يحتاج الي خبرة والي ذكاء.
ولا أبالغ اذا قلت أن نجاح أو فشل الندوات انما يكون بالأساس في التعامل مع الوقت وادارته باحترافية.
هذا كله فضلا عن الروح النقية والحضور النقي الذي تتمتع به الأستاذة عزة عز الدين فهي دائمة الابتسامة وتقف علي مسافة واحدة من جميع الحضور دون تمييز لشخص عن أخر .
ولي أن أذكر ماشاهدته بعيني في أكثر من ندوة كيف تحاملت وتحملت ألامها الجسدية (اذ كانت بالفعل مريضة) وتحملت الألم من أجل انجاح الندوة والخروج بها علي أكمل وجه هذا فضلا عما أعرفه (ولا مجال لذكره) أنها في أكثر من ندوة تحاملت علي الألم النفسي الذي كانت تعانيه من ازعاج البعض لها ورغم هذه الألام النفسية والضغوط النفسية والعصبية الا انها كانت كالفارس الذي يتحامل علي ألامه الجسدية والنفسية ويطرحها جانبا ليخوض معركته.
وأخيرا تتضاءل شهادتي وكل ماجاء فيها أمام شهادة عميدة المسرح العربي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عندما قالت لها في نهاية ندوة (قامات الزمن الجميل).
شاطرة ياعزة.