ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
ندوة ملتقى السرد
في جولة جديدة من أكثر ندوات ملتقى السرد العربي نجاحاً وقوة حلَّق بنا أمس الحب لأعلى قممِه في الحوار الإنساني الذي شَرُفت به مع القديرة سميرة عبد العزيز وهي تروي ذكرياتها مع زوجها الراحل القدير محفوظ عبد الرحمن، استدعت بصوتها الشجي الدافئ تفاصيل كثيرة أخذتنا بها لعالم من الود والوفاء تمنينا فيه البقاء، ثم أبحر فارس النقد في عالمٍ آخر من العلم والاطلاع والإبداع ليثبت أن المثقف ليس فقط من داوم على القراءة وإنما من ألَمّ بكافة أنواع الفنون من مسرح ودراما وسينما وشعر وموسيقى وأدب.
استطاع د. حسام عقل المزج بين كافة هذه الفنون في خلطة استقى منها
مداداً لإبحاره أمس في عالم الراحل القدير محفوظ عبد الرحمن وبعض من محطات عملاقة
المسرح العربي القديرة سميحة أيوب،
الحقيقة كان إبحاراً باهراً أدهش الحضور فصفقوا بحماسٍ جدير هو به.
ثم استأنفت
القديرة سميحة أيوب الندوة بشهادة ثمينة عن الراحل القدير إنسانية ومهنية وأدبية،
وروت بعض المواقف التي جمعتهم كأسرتين لنستخلص من حديثها تصوراً رائقاً لروعة ورقي
وإنسانية الراحل محفوظ عبد الرحمن، وكم وددنا لو يطول الحديث لننهل من عبق هؤلاء
القمم ما يروي العطش لكل جميل.
توالت المداخلات
من ضيوف القاعة الكبار من مختلف المجالات ليدلي كل بدلوِه في سلسلة أشبه بالديوان
القصصي الذي نثر عبير الشوق والحنين لمفردات الزمن الجميل. ثم مشاركات شعرية قوية
تألقت بها الأمسية.
تخلل ذلك مفاجأة الندوة حفيد الراحل
القدير "سعد عبد الوهاب " في دقائق طربية بديعة، وعزف رائع من أنيقة
الحس والروح د. سميرة صلاح، وأيضا الصوت الواعد دعاء.. لتصنع هذه الخلطة الإبداعية
منذ بداية الندوة لنهايتها ليلة في ذاكرة التاريخ.
وقبل لقطة
الختام كانت شهادة العملاقة سميحة أيوب أسعد ختام لكل هذا الألق : لم أحضر ندوة
بهذا الثراء والمحتوى الهادف والإدارة واختيار الضيوف والمشاركين والانضباط شكرا
د. حسام عقل. شكرا أ. عزة عز الدين.
استمعتُ لهذه الكلمات مرة أخرى ومثلها من القديرة سميرة عبد العزيز صباح اليوم في اتصالي بهما ووعدت أن تكون ضيفتنا في ندوة مستقلة أكتوبر القادم بإذن الله، لتضع درة جديدة في تاج الملتقى الذي بدا بكل هذا البهاء.