عميد الدراسات الإسلامية بالأزهر يحذر من الصمت تجاه دعوات النسوية

  • تقى البيلي
  • الإثنين 05 سبتمبر 2022, 8:31 مساءً
  • 562
الدكتور محمد عمر القاضي

الدكتور محمد عمر القاضي

استنكر الدكتور محمد عمر القاضي، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، الحملات الممنهجة من التيارات النسوية وداعميها لتفكيك الأسرة، قائلًا: أرى تحت الرماد وميض جمر، وأخشى أن يكون له ضرام، ومع الأيام تختلط الأوراق، وتنتهي القيم، وتضيع الفواصل، ونصل إلى ما وصل إليه الغرب.

وتابع "القاضي" -في منشور له عبر صفحته الشخصية بـ"الفيس بوك"-: أن هذا ما يسعون له، من انتشار الشذوذ، وانتكاس الفطرة، وضياع الأخلاق، وتفلت المجتمع وتفسخه، ولن تجد بعد ذلك مدافعًا، أو موجهًا لخير، أو مصلحًا، وإن وجد سيكون غريبًا، ويتهم بالشذوذ!

واستشهد "القاضي" بقصة وهي من أعجب ما يمكن قراءته عن انقلاب الحال، واعتياد الشذوذ بدرجة لا يقبلها عقل، ولا يستسيغها فكر، على حد قوله، ذكرها المؤرخ ابن الأثير فى كتابهِ (الكامل فى التاريخ): ذكر أن شابا من المسلمين، جلس معه، وحكي له فقال: كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلًا في طريق، فجاءنا فارس واحد من التتار، وأمرنا أن يقيد بعضنا بعضًا، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم، فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟!

فقالوا: نخاف إنه من التتر، ونحن لا نجرؤ على ذلك! فقلت: هذا يريد قتلكم الساعة، فنحن نقتله، فلعل الله يخلصنا، فوالله ما جسر أحد أن يفعل ذلك! وأخذوا يقيدون بعضهم البعض، حتى جاء دوري، وأرادوا تقيدي؛ فنزعت يدي، وأخذت سكينًا، وقتلت الفارس التتري، وهربنا فنجونا.

واختتم: هذا عين ما سيحدث لنا، إن سكتنا عن هؤلاء، وما يريدونه منا، وسينشأ جيل، يصنع لهم ما صنع هؤلاء الرجال مع التتري! ولله الأمر.

تعليقات