مدير أوقاف القاهرة: الدين صمام أمان البشرية.. ومفاسد الإلحاد لا تحصى ولا تعد

  • أحمد محمد
  • الأحد 21 أغسطس 2022, 9:21 مساءً
  • 664
خالد صلاح الدين حسونة

خالد صلاح الدين حسونة

أكد الدكتور خالد صلاح الدين حسونة مدير مديرية أوقاف القاهرة، أن الدين الحقيقيّ الذي شرعه الله (عزّ وجلّ) لعباده ميزانٌ قويمٌ لضبط سلوك الإنسان، وقيمه، وأخلاقه، وحسن مراقبته لله (عزّ وجلّ)، ليس في عباداته التي يتوجه بها إلى الله (عزّ وجلّ) فحسب؛ بل في سائر حركاته وسكناته، سرّه وعلنه، رضاه وغضبه، عمله وعلاقاته، وسائر تصرفاته.

 

وشدد مدير أوقاف القاهرة، على أن الدين هو صمام أمان للبشرية جمعاء؛ لذا فإن الدين فن صناعة الحياة، وعمارة الكون، وهو الطريق المستقيم الذي ارتضاه الله (عز وجل) للبشرية، حيث يقول سبحانه: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".

وبين أن الإلحاد والخروج عن منهج الله وفطرته التي فطر الناس عليها له مفاسد وشرور لا تُحصى ولا تُعد على الفرد والمجتمع، والأمم والشعوب، منها: اختلال القيم، وانتشار الجريمة، وتفكك الأسرة والمجتمع، والفراغ الروحي،  والاضطراب النفسي، وتفشى ظواهر خطيرة كالانتحار، والاكتئاب النفسي، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى"، ويقول سبحانه: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ".

وشدد على أهمية على أهمية محاسبة النفس، فالعاقل هو من يحاسب نفسه على كل ما يصدر منه، ويدرك بعين البصيرة أنه لا ينجيه من حساب الله في الآخرة إلا لزوم ودوام المحاسبة لنفسه في الدنيا، وصدق المراقبة لله (عز وجل)، فمن حاسب نفسه في الدنيا، خف يوم القيامة حسابُه، وثقل ميزانه، ومن أهمل المحاسبة ربما دامت حسراته، وخاب وخسر، وكان سيدنا عمر (رضي الله عنه) يقول: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَئِذٍ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا".

تعليقات