حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
النسوية
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في ملف الإلحاد، إن "بعض الناس استغرب عندما اعتبر أن النسوية أخطر فكرة هدّامة تهدد الأمة الإسلامية اليوم وأنها أخطر بمراحل حتى من الإلحاد".
وتابع: "الإلحاد يدمر فردًا أما النسوية فهي تدمر أُمة، وفي الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مسلم إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت".
وتساءل "طلعت" فهل أنت أعلم من إبليس بأكثر ما يفتن الناس ويدمرهم؟ إبليس لم يقتنع بالجرائم التي ارتكبها بنو آدم مهما كانت صورتها، إلا جريمة تخريب البيوت فهو يريد الجريمة التي تدمر الحاضر والمستقبل.
وأردف طلعت: عندما يلحد إنسان فهذا كان مشروع إنسان صالح مُصلح وانتهى، وسينتحر يوما ما وينتحر إلحاده معه، أما عندما تنتشر الأفكار النسوية في المجتمع، وتضيع المودة في البيوت، وتتحول البيوت الهادئة إلى حلبة صراع.
وبين ان النتيجة تكون التفريقِ بين الزوجين، فيحصل: انقطاع النسل، وانعدام تربية الأطفال، وتنتشر الفواحش، وتكثر المعاصي والتبرج، وينشأ بعد الانفصال: التباغض والعداوة بين البيوت.
وأكمل: عندما تحاول النسوية التضييق على الزواج وتُثقل كاهل الزوج حين الطلاق، فتكون النتيجة امتناع كثير من الرجال عن الزواج، وستزداد المعاصي والفواحش والفتن، وستزداد العنوسة، والوحدة للرجل والمرأة، والانهيار النفسي في المجتمع.
واستطرد: أيضًا عندما تحاول النسوية ارتكاب جريمتها الأخطر ألا وهي: تشويه صورة الرجل في أذهان المراهقات، فما هي النتيجة؟ هي بهذا تُحطم نموذج القدوة في حياتهن، ثم بعدها: ستتمرد الفتاة على كل القيم، وتنهار أخلاقها مع الوقت إن لم ينهار إيمانها نفسه.
واختمم طلعت: أدرك إبليس هذه الحقائق فسعى لأخطر ما يهدد حاضر الأمة ومستقبلها، مشددا على أن النسوية هي أخطر فكرة تهدد الأمة الإسلامية اليوم.