حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
أحمد عمارة معالج بالطاقة
قال الدكتور
هيثم طلعت، الباحث المتخصص في ملف الإلحاد، ليس هناك فرق بين فيديوهات بعض المعالجين
بالطاقة الحيوية وقانون الجذب والتأمل وقوانين الاستحقاق، وبين فيديوهات الملحدين، إلا
أنَّ فيديوهات الصنف الأول تغزل الوثنية الهندوسية والإلحاد الروحي داخل مصنع الإسلام.
وأوضح في سلسلة
تغريدات عبر حسابه على تويتر أن فيديوهات أحمد عمارة على سبيل المثال هي عبارة عن طعن
في كل ثوابت الشريعة وهدم لأركان الإيمان الستة، لكنها في البداية تُظهر تعزيز التدبر
والخشوع والهدوء النفسي، وتعطي مسحة شرعية ثم بعد لحظات تكتشف أنها تحريف كامل للدين
واتباع غير سبيل المؤمنين، فقال ربنا سبحانه {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى
ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم} سورة النساء.
وبين أن الفتاة تخرج
من فيديوهات المعالجين بالطاقة وهي على أتم الاستعداد لاتباع الدجال متى ظهر، وهي تحسب
أنها تُحسن صنعًا.
وتابع: جائتني عشرات
الرسائل المخيفة في الأيام السابقة من أزواج نساء تركن بيوتهن بدعوى أن هذا الزواج
يمتليء طاقة سلبية، وورد في صحيح مسلم قول النبي ﷺ: "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم
يبعث سراياه... ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه
منه ويقول: نعم أنت"، فيا فرحة إبليس بالعلاج بالطاقة الحيوية، ويا فرحة
إبليس بقوانين الجذب والتأمل والين واليانج وسحب الطاقة السلبية.
وأكد أن أحمد عمارة، قام عبر السنوات السابقة بإنكار السنة
والهجوم على سلف هذه الأمة، والسخرية من الموروث بحسب تعبيره، ثم بعدها انتقل في سلسلته
الأخيرة للقرآن الكريم وأسقط هيبته وأسقط التسليم للنص الشرعي في قلوب أتباعه، والعجيب
أنه حرّف مفهوم الغيبة والنميمة حتى يصنع حاجزًا نفسيًا عند متابعيه ضد كل من ينتقده، وعَمَدَ
أحمد عمارة إلى أحد أشهر أركان الإيمان ألا وهو ركن الإيمان بالقضاء والقدر.
وشدد على أنه زعم
أن الناس يخلقون أقدارهم بأيديهم بل ويخلقونأقدار الكون من حولهم، وهذا هدم واضح كالشمس
لهذا الركن وهدم لثوابت الشريعة، قال ربنا سبحانه {ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا
ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} سورة الفرقان.
وشدد هيثم طلعت
علىأن المعالجين بالطاقة الكونية وقانون الجذب والتأمل واليوجا وقوانين الاستحقاق هؤلاء
لصوص آخرة، يسرقون آخرتك ويدْعونك لعبادة العجل الذهبي، مردفا: "فهم يغرونك ببريق الدنيا ولذة الدنيا وتضخيم هوى نفسك ويسلبون في المقابل
آخرتك، ويجعلون منك إلها صغيرا تُغير الأقدار وتصنع
الاستحقاق، فتدفع الفتاة أكثر من 500 دولار في دورة لأحمد عمارة وتخرج منها وقد أنكرت
القضاء والقدر وانحرفت عقيدتها".
هذه رسالة بالحرف
من الرسائل التي وصلتني: "دكتور مع الأسف انا كنت ضحية مشعودوا العلاج بالطاقة أفكار المغلوطة أوصلتني إلى الشك في الدين".
وأردف: "كم
من فتاة خلعت حجابها بعد فيديوهات لأحمد عمارة وسمية الناصر، والمشكلة
أنهن يحسبن بخلعهن الحجاب أنهن يحسن صنعا، لأجل
هذا كانت قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف وقاية من الدجال، لأن فيها {الذين ضل سعيهم
في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} سورة الكهف.
واختتم: العلاج بالطاقة وقوانين الاستحقاق والين واليانج والشاكرا وسحب الطاقة السلبية والتأمل كلها تمهيد للدجال ويحسب مروجوها أنهم يحسنون صنعا نحن أمام إلحاد روحي مكتمل الأركان يتمدد ببطء في الأمة الإسلامية.