أسامة الأزهري: تقديم الخطاب الديني بصورة مليئة بالغضب والتناقض يؤدي للإلحاد

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 22 يوليو 2022, 9:33 مساءً
  • 1094
أسامة الأزهري

أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن هناك علاقة تتناسب طرديا بين التطرف والإلحاد بصورة شبهة معادلة رياضية، كلما زاد التطرف سيزيد الإلحاد بل في اللحظة التي سيولد فيها التطرف في أي مجتمع سيولد الإلحاد، معه في نفس اللحظة ومن أخطر أسباب الإلحاد هو قبح الخطاب الديني الصادر من تيارات التطرف.

وأضاف الأزهري أن الإلحاد في منطقتنا وجد دفعة هائلة بصعود الإسلام السياسي للسلطة، بسبب تشويه معالم الدين والاستعباد المطلق للقضية السياسية التي جاروا فيها على حساب جوهر الدين على حساب جوهره ومقاصده، وما أعقبه من عمليات إرهابية، كل هذا أعطى دفعة لشريحة معينة تنفر من الدين لتصد عن قضية الدين بالكلية بدأنا في إجراء دراسة لـ 7000 نموذج لشباب لديهم موقف سلبي من الدين، ووصلنا لـ 70 شبهة حول الدين، بحسب تصريحات لـ "القاهرة 24".

وتابع في تصريحاته: فيما يتعلق بالتطرف والإلحاد أنا مهموم بهذا الإشكال منذ سنوات طويل، وأزعم أن لدي حصيلة لمنابع الخطر من أين يأتي، والقضية والقناعة التي أقدمها في هذا الشأن، أن هناك علاقة جدلية تركيبية شديدة العمق والعضوية، بين التطرف والإلحاد، وأن هناك تناسب طردي بين التطرف بصورة شبهة معادلة رياضية، كلما زاد التطرف سيزيد الالحاد بل في اللحظة التي سيولد فيها التطرف في أي مجتمع سيولد الإلحاد، معه في نفس اللحظة، ومن أخطر أسباب الإلحاد هو قبح الخطاب الديني الصادر من تيارات التطرف، وأقصد هنا كل من يقدم الخطاب الديني بصورة مليئة بالغضب أو الجدل والصدام والتناقض أو العنف أو حمل السلاح أو القبح هذا، ويتحمل أمام الله عبأ مضاعف أنه دفع عدد من العقول والنفوس عن الدين.

وأردف: يمكن أن تكون  محاربة التطرف والإلحاد أخذت منحنى يلمحه الجميع لكن مازال هناك جولات قادمة لنقاش علمي مع فكرة الإلحاد وتفكيك المنابع الخاصة بها، وهناك شوط قادم، وقد يكون عمل مركز الفترة المقبلة، وكتبت في فكرة التطرف كتاب الحق المبين، وفندت فيه أفكار الجماعات المتطرفة المختلفة من الإخوان إلى داعش الكتاب ترجم لـ 14 لغة، الكتاب وفقت لتقديمه على هيئة ندوات ومحاضرات، ثم وفقت لتقديمة في التلفزيون على قناة دي أم سي، ومازلنا في تصوير وتسجيل حلقات جديدة فيما يتعلق بالإلحاد، هذه الإشكالية في تنامي مستمر بدء من عام 2005، وهناك صعود له هناك عدد من المنظرين للإلحاد مثل دويكنز وستيفن هوكينج، وعدد من الفلاسفة والفيزئيين، وكتاب وهم الإله طبع منه 8 أو 9 مليون نسخة بمختلف لغات العالم، الإلحاد في منطقتنا وجد دفعة هائلة بصعود الإسلام السياسي للسلطة، بسبب تشوية معالم الدين والاستعباد المطلق للقضية السياسية التي جاروا فيها على حساب جوهر الدين على حساب جوهره ومقاصده، وما أعقبه من عمليات إرهابية كل هذا أعطى دفعة لشريحة معينة تنفر من الدين لتصد عن قضية الدين بالكلية بدأنا في أجراء دراسة لـ 7000 نموذج لشباب لديهم موقف سلبي من الدين وصلنا لـ 70 شبهة حول الدين ترد إلى الفيزياء الكونية وينظر للإلحاد من خلالها ستيفن هوكينج.

 

تعليقات