أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
عبرت منظمات إسلامية في أمريكا عن قلقها من برنامج وضعته وزارة الخارجية الأمريكية لنشر الإلحاد في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا. إذ سيتم تمويل الملحدين و”الإنسانيين” و”غير الممارسين”؛ أي المسلمين الذين لا يطبقون الفرائض.
وقال إدريس الكنبوري، الباحث في الجماعات الإسلامية، إن الإلحاد أيديولوجيا
وصناعة لا مرض ولا ميل شخصي، و"الآن ها هو الدليل على أن الإلحاد صناعة غربية
أيضا وأيديولوجيا؛ لا فلسفة ولا فكر ولا هم يحزنون".
وأشار الكنبوري، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،
إلى أن "الإلحاد لو كان بالفعل فلسفة وفكرا،ما كان الملحدون العرب في
غالبيتهم من الأغبياء؛ ولكنه أيديولوجيا"، وما تقوم به الخارجية الأمريكية،
يؤكد الباحث في الجماعات الإسلامية ” أمر خطير على جميع المؤسسات الدينية
والسياسية في العالم العربي استنكاره والاحتجاج ضده.
وتابع: لقد كانت أمريكا هي من حارب
الهيئات الإسلامية والدعوية في العالم بدعوى تمويل الإرهاب؛ فلماذا تمول هي
الإلحاد؟. مضيفا: ما هو معروف أن أمريكا هي أكثر الدول تدينا في العالم المسيحي؛
ولكنها عوض أن تمول التنصير تمول الإلحاد؛ لأنها تدرك بأن المسيحية غير قابلة
للهضم بسبب تعقد عقائدها وبسبب التثليت وتشخيص الإله الذي يعلقونه على الجدران؛
لذلك ترى أن الإلحاد أكثر قابلية للانتشار؛ خصوصا إذا ارتبط بقليل من التفلسف
السطحي والأسئلة الصادمة.
وشدد على أنه يجب أن نعلم بأن تيار ما يسمى الإصلاح الديني في العالم
العربي الذي صار له “رموزه” الإعلاميون هو تيار يخدم هذا البرنامج بشكل واضح وصريح
ومباشر، موضحا أن تكتيك الإلحاد يبدأ من تشكيكك في الإسلام بدعوى أنه يتحدث عن
التراث فقط؛ ثم ينقلك إلى البخاري ومسلم؛ بعد ذلك يميل بك إلى الفقهاء؛ ثم يدخل بك
إلى التلاعب في القرآن؛ قبل أن يطعن في النبي بدعوى أن له جانبا بشريا؛ حتى إذا
تقدمت معه وجدت نفسك مع الملحدين لا مع المسلمين الذين خضع دينهم للإصلاح عند
الميكانيكي الأمريكي.