أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هشام عزمي
قال الدكتور هشام عزمي، أحد أبرز المتخصصين في محاربة الإلحاد، إن هناك وجهتان للنظر حول العلم والإيمان.
وأوضح خلال
حديثه في برنامج "حوار الإيمان والإلحاد" المعروض عبر شاشة قناة الرحمة،
أن وجهة النظر الأولى وهي الإيمانية ترى
أن التفكر في المخلوقات والبحث فيها؛ يؤدي إلى أن لها خالقا، ومعرفة صفقات هذا
الخالق، والإيمان به، وبالتالي العالم يؤدي للإيمان.
وأشار إلى
النظرة الثانية وهي "الإلحادية" والتي تقول العلم يعرفنا بالأسباب
العلمية التي لا تحتاج إلى خالق، وبالتالي معرفتنا بالسبب العلمي ينفي الحاجة إلى
خالق، وبالتالي لا نحتاج للإيمان بالخالق - عياذ بالله -.
ولفت "هشام عزمي" إلى أنه بين تلك النظرتين ظهر بعض الناس يقولون إن العلم محايد لا يؤدي لا إلى الإيمان أو الإلحاد، وللأسف تجد بعض الشباب على منصات مواقع التواصل الاجتماعي يؤيدون تلك الرؤية.
وشدد هشام عزمي،
على أن الفطرة السلمية للإنسان، تقوده إلى أن المخلوقات لا بد لها من خالق، والنظرة
العلمية للمؤمن هي الصحيحة وفق كل الأطر.
وبين أن "أنتوني
فلو" وهو من أشهر الفلاسفة الملحدين، عندما تحول من الإلحاد إلى المذهب
الربوبي، وقال إنه يؤمن بوجود خالق فقط، كان صدمة للملحدين، ولذا هاجموه بشدة.
وبين أن "أنتوني فلو" استدل في كتابه "هناك إله" بخلق الكون وانضباطه، والتعقيد في الشريط الوراثي على أن لا بد من وجود خالق - رغم إن الإلحاد والربوبية مخالفين للدين ـ إلا أن مجرد انتقاله هذا واستدلاله بالعلم على وجود الله كان بالنسبة للملحدين جريمة لا تغتفر، وقد قال حول ذلك: "لقد اتهمني رفاقي من غير المؤمنين بالغباء وخرف الشيخوخة ولم يقرأوا كلمة مما كتبته".