أفلا تبصرون| رحلة الفراشات الملكية.. مغامرة مذهلة عبر الزمان والمكان!
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
سامح بسيوني
بـاختصار وبدون تطويل، ما يؤسسه هذا الرجل وأمثاله في لقاءاتهم
أخطر بكثير مما يتصور الجميع، فـطرح الأمر بأن النظر للأشياء والحساب عليها متوقف
على القناعات، هذا شيء من المبادئ المؤدية إلى إحداث الفوضى المجتمعية واللادينية .
فـطبقا لهذا المبدأ؛ "مبدأ اختلاف القناعات" في
تبريره لعدم فرضية الحجاب، أو غير ذلك من الطوام المستمرة؛ وتنزلا مع عقول أمثاله في
الخطاب:
فما الحاجة إذا إلى وجود هيئات قضائية تحكم على أفعال الناس
أو وجود هيئات تنفيذية تطبق تلك الأحكام طبقا للقوانين الموضوعة في المجتمع ؟!!
بل ما الحاجة أصلا لوجود قوانين من الأصل، طالما نحن بشر
لنا قناعات مختلفة فيجب بهذا المنطلق أن يعيش كل واحد منا طبقا لقناعاته الشخصية ؟!!
بل ما الحاجة أصلا –تحت هذا المبدأ – إلى وجود قواعد منظمة
للحياة ملزمة للأفراد طالما أنها ستكون مخالفة
لقناعات بعض الأفراد الشخصية؛ فعلى سبيل المثال:
لا حاجة حينئذ لإجراء امتحانات بين الطلاب، فلكل طالب قناعة
شخصية يفهم بها المراد من تلك المناهج الموضوعة.
ولا حاجة للالتزام بالقواعد الطبية أو الهندسية أو المهنية
أو الكود المهني بصفة عامة عند العمل، فلكل فرد في المهنة قناعات شخصية .... إلخ.
بل والأدهى أن هذا المبدأ سيتعدى لأبعد من هذا؛ فما الحاجة
–طبقا لهذا المبدأ– للإيمان بالرسل طالما لم ألقاهم أو باليوم الأخر طالما لم أعاينه
أو حتى بوجود الخالق طالما مش مقتنع بأوامره.
هذا الرجل وأمثاله أخطر مما يتصور أحد، فهم لا يدعون لتحرير
الدين أو حتى دين بفهم جديدة، بل يعملون بتأصيلاتهم لتلك المبادئ في كلامهم أن يأسسوا
لـ #مجتمع_لاديني طبقا لمبادئ كابورالي & جروميلي " Rocco
Caporale & Antonio Grumele
" كمرحلة ما قبل الإلحاد، وهذا ما يسعى إليه أعداء الدين والأمة والوطن عبر هؤلاء
المفتونين.