أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هاني تمام
قال الدكتور هاني تمام، اليوم الثلاثاء، إن ما ذكره "سعد الدين الهلالي" عن الحجاب في ظهوره مع الإعلامي عمرو أديب يتضمن كوارث.
وأكد "تمام" في منشور عبر حسابه الرسمي على
"تويتر" أن ما قاله الدكتور سعد الهلالي عن الحجاب خطأ كبير جملة وتفصيلا
وضلال وإضلال، وكارثة وجناية كبيرة على شرع الله، فبالإضافة إلى الأدلة الصريحة الواضحة
في القرآن والسنة المؤكدة للحجاب والتي لا تحتاج لبيان، قد انعقد إجماع أئمة المسلمين
على فرضية الحجاب سلفا وخلفا قديما وحديثا شرقا وغربا جوّا وبرّا وبحرا وكل شيء، ومن
المعلوم عند الأصوليين والفقهاء أن الإجماع من أقوى أدلة الاحتجاج لأنه لا يقبل النسخ
والتخصيص عكس النصوص التي تقبل النسخ والتخصيص في بعض الأحيان. ومن المستحيل أن تجتمع
الأمة كلها عبر تاريخها على أمر خطأ.
وتابع: من الكوارث في كلام الدكتور الهلالي ترويجه لفكرة
أن لكل واحد الحق فيما يقتنع به ولا حرج عليه في ذلك، وهذا تهجم واضح على الشرع الشريف
وأحكامه؛ لأن الشرع عبارة عن أحكام وقواعد واضحة ينبغي على الناس أن يلتزموا بها إن
أرادوا النجاة والفوز برضا الله تعالى، أو على أقل تقدير لا يطعنون فيها إن لم يلتزموا
بها، وإلا فما وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء من بعده؟ وما قيمة بيان الحلال
من الحرام والصواب من الخطأ إن تُرك الأمر لهوى الناس وقناعاتهم؟.
وأوضح أن هذا الكلام من الدكتور سعد يضرب الدين في مقتل،
كما أنه يضرب الأمن القومي للبلاد في مقتل أيضا، فعلى كلامه من يلحدون أو يطعنون في
ثوابت الدين لا حرج عليهم، فتلك قناعاتهم الشخصية ولهم الحق في ذلك وعلى كلامه من يستبيحون
الدماء والأموال والأعراض والعمل على هدم الدولة والتشكيك فيها من الدواعش والجماعات
الإرهابية لا حرج عليهم أيضا ولا ينبغي محاسبتهم وملاحقتهم لقناعاتهم الشخصية بما يفعلونه
واعتقاد صحته.
واستكمل: من الكوارث في كلامه قياسه الكلام في الحجاب على
حرمة أكل القشور البحرية في مذهب الحنفية ، مما جعل الأستاذ عمر أديب ـ غير المتخصص
ـ يستغرب هذا القياس ويقول له : هذا قياس فاسد، إن هذا لشيء عجاب!
وتساءل هاني تمام في ختام تصريحاته: لماذا يا دكتور سعد تنصح
الناس بعدم الاعتماد على كلام العلماء، وتروج لفكرة الحرية لهم فيما يريدون دون الاعتماد
على كلام العلماء وبيانهم، في الوقت الذي تتكلم فيه وتبين للناس بصفة كونك عالما وأستاذا
في الأزهر؟، لماذا لا تترك هذا المجال طالما لا تعتقد فيه وترى أن العلماء أوصياء على
الدين لمجرد توجيههم للناس؟.