عادل طه يكتب: الشباب العربي من التطرف إلى الإلحاد

  • أحمد حماد
  • السبت 18 يونيو 2022, 02:25 صباحا
  • 334

بينما يحاول من يطلقون على أنفسهم بالتنويريين والعلمانيين وغيرهم انتزاع الفكر المتطرف من العقول المؤدلجة مع ضمان أن لا يصل إلى البقية؛ نجد أنهم استطاعوا أن يقنعوا الكثيرين بفضل تصيد أخطاء صناع الفكر المتطرف مع توضيح حجم التزوير لمفاهيم وتفاسير الآيات والأحاديث وتسخيرها لخدمة مصالحهم الشخصية أو كأجندة، لكن المشاهد أن غالبية الشباب اليوم يشنوا حملة شعواء على جميع رجال الدين والمتدينين.

أصبح هناك نوعا من الاحتقان والتلفظ بكلمات غير مسؤولة من البعض عند مصادفة شخص ملتحي أو ممن يقدم النصيحة، لعل الأفكار الجديدة أحدثت شرخا" كبيرا" في الفكر والتفكير لدى غالبية الشباب وتختلف من شخص لآخر في طريقة تقبله لذلك.

البعض قد يتجه للتعليم والبحث عن الحقيقة وقد يجند نفسه لمواجهة التطرف، لكن المصيبة أن هناك من يريد الانتصار لنفسه ويشعر بأنه خدع وهناك من يريد الانتقام ممن تلاعبوا بعقله حين اكتشف أن ما كان يؤمن به خلال عقدين أو ثلاثة من عمره لم يكن حقيقيا.

 ما بين هؤلاء وهؤلاء يستسلم البعض لمروجي فكرة الإلحاد، قد يستبعد البعض منكم وجود ذلك، ولكن نؤكد فعلا "أن هناك أجندة تعمل ليلا" ونهارا" للتأثير على شبابنا محاولين بشتى الطرق وبجميع الوسائل المرئية والمسموعة والتواصل وقد انتشرت أيضا "في بعض مجالس القات في مجتمعنا".

الجدير بالذكر أنه لا يزال التنويريين والعلمانيين وغيرهم فاشلين تماما "وقد يكونوا سببا رئيسيا" في إفساد المجتمع وفي بزوغ عادات سيئة وشباب ملحد منسلخ من الدين والقيم والمبادئ إذا لم يدركوا إلى الآن ذلك، عندما قرروا محاربة الفكر المتطرف لم يوجدوا مشروع تنويري يتم تنفيذه على خطوات بحيث يستطيعوا تقييم ومعالجة أخطاء كل مرحله، لم يعملوا على جمع كما "هائلا" من العلماء ورجال الدين والأدباء والمتنورين من جميع الدول ومن جميع الاتجاهات والتكوينات تحت مظلة واحدة أو دولة تتبنى ذلك، كان الأحرى بهم أولا "الخروج بفقه واقع جديد ينقح تراكم الماضي ويصحح الحاضر وينير الطريق نحو مستقبل أفضل".

 

 نقلا عن حساب عادل طه ـ الكاتب اليمني 

تعليقات