رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

د. هيثم طلعت يكتب: خطورة النسوية

  • جداريات Jedariiat
  • الإثنين 13 يونيو 2022, 3:15 مساءً
  • 459
هيثم طلعت

هيثم طلعت

النسوية أحدثت شرخًا عظيمًا في هذه الأمة، لم تُحدِث عُشْر معشاره جحافل الملاحدة بتمويلاتها الكبيرة.

حاول الملاحدة عبر تمويلات مفتوحة أن يسرقوا آخرة بعض شباب المسلمين وأن يتمددوا في مساحات الجهل الموجودة عندنا.

وقد وصل الحال ببعض المُغرَّرِ بهم إلى الانتحار.

وهنا أقرر أن الإلحاد فكرة خطرة فهو إغراء متكرر بالانتحار، قبل أن يكون تضييعًا كاملاً للآخرة.

لكن ظهر على مستوى الاستقرار الاجتماعي والأمن الديني في العالم الإسلامي تهديد أخطر بكثير من ذلك، ألا وهو تمَدد أفكار النسوية في عقول كثير من المسلمات.

فصرن يتكبرن على حُسن التبعل لأزواجهن.

صرن يأنفن من طاعة الزوج وحسن صحبته والوفاء بحق قوامته الكاملة عليهن.

لقد وَلَّدت النسوية حالة من جنون الارتياب عند النسويات بأن الرجال يريدون السيطرة عليهن، فأصبحن أشبه بمرضى البارانويا.

شوَّهت النسوية صورة الرجل في أذهان المراهقات، وحطَّمت نموذج القدوة في حياة البنت.

غرست النسوية كراهية الرجل في أذهان الفتيات، مما أدى مع الوقت إلى تخوين الرجل، فكانت النتيجة هدم نفسية الفتاة وأخلاق الفتاة ودين الفتاة.

حاولت النسوية وما زالت تحاول تضييق الزواج على الرجل وأثقلت كاهله حين الطلاق، فتمنَّع كثير من الرجال عن الزواج، فزادت المعاصي والفواحش والفتن والعنوسة والانهيار النفسي في المجتمع.

أما في داخل الأسرة الواحدة:

فالنسوية حوَّلت البيوت الهادئة إلى حلبة صراع بين الرجل والمرأة.

صارت معدلات الطلاق مرعبة.

هناك حالة طلاق تحصل في مصر كل دقيقتين.

النسوية أحدثت حالة من عدم الاستقرار المجتمعي وأدت لتخريب منظومة الأسرة.

لا بد أن نعي خطورة هذه الحركة، وتبعات هذه الحركة.

لابد أن تتحمل كل الجهات مسئولية إعادة القيم الإسلامية الصحيحة للمجتمع.

إعادة غرس حقوق الرجل في ذهن الفتاة.

إعادة غرس قيمة ولي الأمر.

قيمة المُربِي.

لابد أن نعيد معاني {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ} ﴿٣٤﴾ سورة النساء

قَانِتَاتٌ: مطيعات لأزواجهن.

ولابد أيضًا أن نعي أن الإسلام لم يأت على هوى الرجل:

فالإسلام قيَّد العلاقات الجنسية وجعلها في إطار زواج طاهر عفيف دائم، وهذا ضد هوى الرجل.

الإسلام حمَّل الرجل مسؤولية النفقة وهذا ضد هوى الرجل.

الإسلام أوجب أن يكون شرط الزواج هو: الاستقرار، وهذا ضد هوى الرجل.

الإسلام حمَّل الرجل المسؤولية تجاه المرأة طيلة عمره بعقد الزواج، وهذا ضد هوى الرجل.

الإسلام جعل الجنة تحت أقدام الأم لقيامها بحق بيتها.

الإسلام لم يأت على هوى الرجل أو هوى المرأة وإنما أتى بالحق ليُصلح دنيا الناس وآخرتهم.

تعليقات