كاتب عُماني: تدريس مناهج العقيدة للطلاب سبيل الأمة لمحاربة الإلحاد

  • أحمد حماد
  • الثلاثاء 07 يونيو 2022, 9:53 مساءً
  • 634
أحمد بن سالم باتميرا

أحمد بن سالم باتميرا

قال الدكتور أحمد بن سالم باتميرا، وهو كاتب عُماني، إن الأمة العربية والإسلامية تواجه غزوا متتاليا ثقافيا واجتماعيا، وأحيانا سياسيا بالضغط على تغيير الفكر والمعتقدات في المناهج والتدريس، وعلى زرع ثقافة الحرية والانفتاح دون قيود أو محاذير.

 

وأوضح في مقال نشره على صحيفة الوطن العمانية،  أن ما يحدث ثقافة وحملات ممهنجة تقف وراءها دول وأفراد يريدون التأثير على المجتمعات الإسلامية من خلال رؤية جديدة هدفها إضعاف هذه الأمة دينيا واجتماعيا وأخلاقيا.

وشدد على أن التعليم هو أساس وقوة أي بلد ومجتمع؛ لمواجهة الإعصار القادم، بعد أن فشلت كل المعارك السابقة، فعلينا بالأصول والثوابت والعودة للاهتمام بالدين الإسلامي والسيرة النبوية في مدارسنا ومناهجنا الجامعية.

وتابع: لذا من الأهمية بمكان في هذه الفترة الزمنية المتسارعة بالمتغيرات الثقافية والجيوسياسية والعلمية والتقنية والاتصالات التركيز على التعليم النوعي ومخرجاته؛ لتبصير الشباب بأمر دينهم والأخذ بأيديهم لمواجهة هذه التحدِّيات، وهذه مسؤولية عظيمة وأمانة جسيمة، حتى نقضي على هذه الموجة من الفكر المنحط الذي يسعى للإبعاد عن الدين الإسلامي والذي لا يفتأ يتهجم عليه.

وأوضح أن الأوطان أمانة، والشباب هم ثروة المستقبل، وهذه الثروة لن تتقدم أو تتطور أو تحافظ على دينها وسماحتها ومحبتها دون التركيز على التعليم ثم التعليم ثم التعليم، وتعليم أبنائنا نقاء الدين الإسلامي، فكل آية في القرآن علم ومنهج وتربية.

وأشار غلى أنه لابُدَّ من البحث والتقصي في الإلحاد الممنهج والسريع الانتشار، من خلال تصنيفه ومواجهته، ومعرفة أسبابه ودوافعه، ثم يمكننا كأمة عربية وإسلامية التعاطي معه ومواجهته بالأدلة والبراهين، والتأكيد على أن ديننا الإسلامي دين حق وعدل وتسامح ومحبة وسلام، فما زال هناك وقت لوقف زحف هذه الظاهرة التي تهدد الشباب وتشككهم في دينهم، فمن خلال وسائل الاتصال الحديثة واستغلالها يمكن تقصيها والقضاء عليها قبل أن تستشري ويصعب علاجها إلا بالكي. فهذا الكائن الجديد (الملحد) خطير على الشباب والمجتمع والأمة.

ووجه رسالة إلى الشباب قائلا: يا شباب الأمة كونوا على وعيٍ تامٍّ مما يُحاك لكم، وارجعوا لدينكم الإسلامي ورشدكم، واعرفوا أهداف هذه الحملات المتتالية، وتجنبوا مجالس الإلحاد ووسائله المتعددة، وعلينا كأمة إسلامية العمل على تعميق الدين الإسلامي في النشء والشباب، فقوة الإرادة أن نعود للأصل والتأسيس الصحيح من خلال تكثيف المادة الإسلامية لنكون قادرين على مواجهة الحروب الثقافية والجرثومية والأوبئة والإلحاد والتنصير وغيرها.

وأردف: لذا لا يمكن أن تبقى الدول والمجتمعات العربية صامتة وبعيدة عن المشاركة الفاعلة لمواجهة الأخطار القادمة؛ لأن التاريخ لن يغفر كل هذا الصمت تجاه الملحدين.

بين أن الواقع لا شك أثبت وأكد أن التقهقر والتراجع الفكري وتغيير المناهج أدَّى إلى التخلف في شتَّى مناحي الحياة، لذا علينا مواجهة الأفكار الجديدة والمصطلحات الرائجة مثل “الإسلام السياسي” والنسوية والمثلية وغيرها مما يروج له في مجتمعاتنا المحافظة بطريقة علمية ودينية رصينة، دون تطرف أو غلو، فموجة الإلحاد ها هي تجتاح المنطقة، ولا علاج لها إلا من خلال المناهج الإسلامية والعقيدة السمحة والسيرة النبوية الشريفة لتكون عامل جذب وتمكين بإذن الله.

 

تعليقات