رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

3 خطوات لعلاج الوسواس القهري الديني.. تعرف عليها

  • أحمد حمدي
  • الأربعاء 01 يونيو 2022, 10:47 مساءً
  • 758
علاج الوسواس القهري

علاج الوسواس القهري

كشف مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، عن أفضل الطرق لـ علاج الوسواس القهري، مشيرا إلى أنها تتضمن 3 خطوات هامة.

وأوضح أن الخطوة الأولى تبدأ بـ اختيار العلاج، حيث غالباً ما يكون اختيار العلاج حسب شدة الوسواس وضعفه، فيبدأ العلاج النفسي (العلاج المعرفي السلوكي فقط أو العلاج المعرفي السلوكي والدوائي).

وأوضح أن نوع الدواء يختلف حسب شدة الوساوس وعمر المريض، ففي الحالات البسيطة نستخدم العلاج المعرفي السلوكي فقط، وعند شدة الوساوس القهرية نضيف الدواء أو نستخدم الدواء فقط،  وفى المرضى صغار السن غالباً ما نستعمل العلاج المعرفي السلوكي فقط.

وتشمل الخطوة الثانية "العلاج المعرفي السلوكي" ويتكون من العلاج المعرفي والعلاج السلوكي.

وعن العلاج السلوكي، قال مركز الفتح، إنه يشمل التعرض ومنع الاستجابة، ويعتمد التعرض على حقيقة أن القلق عادة ما يقل بعد مواجهة الشيء المثير والمقلق والمخيف فترة كافية، وهكذا فالمرضى الذين لديهم وساوس متعلقة بالجراثيم لابد وأن يبقوا في مواجهة أو ملامسة الأشياء التي يظنون أنها ملوثة حتى يختفى القلق المتعلق بها، وبتكرار التعرض يتعود المريض على المثير أو الشيء المخيف ويقل القلق حتى يصل إلى درجة لا يخاف فيها أبداً من مواجهة المثير المسبب للوساوس، ولكى يتم عمل تعرض ناجح لابد وأن نساعد المريض لكى يتوقف عن الطقوس الوسواسية والسلوك التجنبي (أي تجنب القرب أو رؤية أو فعل أو لمس أي شيء يثير القلق والوساوس)؛ كمثال المريض الذي يخاف الجراثيم لا ينبغي فقط ملامسة الأشياء التي يظن أنها ملوثة ولكن لابد أن ينتهى عن الطقوس المصاحبة كغسيل اليد عدة مرات حتى ينتهى القلق.

أما العلاج المعرفي والذى لابد أن يضاف إلى العلاج السلوكي فيتلخص في مقاومة وتغيير الأشياء والأفكار الخاطئة فى حسابات الخطر أو تضخيم الإحساس بالمسئولية الشخصية والذى يلاحظ غالباً في مرضى الوسواس القهري، فقد ظهر أن هذه المفاهيم والمواقف الخاطئة لها دور كبير في وجود واستمرار أعراض الوسواس، لذلك يجب مناقشتها وتغييرها لما لها من أثر على السلوك.

وحول الخطوة الثالثة للعلاج فهي "نوع الـدواء" حيث ثبتت فاعلية الدواء في علاج الوسواس القهري في محاولات ودراسات كثيرة وفي الواقع العملي، ومن بين المجموعات الدوائية في علاج الوسواس القهري مجموعة تقوم بتثبيط استرجاع مادة السيروتونين إلى داخل الخلية العصبية.

وتتميز هذه المجموعة بقلة الأعراض الجانبية وهى من أكثر الأدوية فاعلية في علاج الوسواس القهري، ولكن إذا لم يتحسن المريض على الجرعات الدوائية المعتادة، وجب زيادة الجرعة تدريجيا خلال (4 - أسابيع.

وإذا حدث تحسن جزئي على الجرعة الدوائية المعتادة وجب زيادة الجرعة إلى الحد الأقصى المسموح به خلال (5- 9) أسابيع من بدء العلاج ويعتبر الدواء غير فعال ويجب تغييره إلى مجموعة أخرى أو إضافة دواء آخر إذا لم يشعر المريض بتحسن خلال (2 - 3) شهور.

وعند التحسن الكامل يجب الاستمرار في تناول الدواء؛ لأن هناك مرضى بحاجة إلى العلاج المستمر لظهور الأعراض بعد ثلاث أو أربع مرات من المحاولات العلاجية خصوصاً في حالات الوساوس الشديدة التي تؤثر على العمل والنشاط الاجتماعي للمريض ويبقى حساب المصالح والمفاسد.

وطرح المركز سؤالا، في ختام الروشتة التي قدمها، مفاده: هل تكلفة الدواء والانتظام عليه وتحمل الأعراض الجانبية أشد أم تحمل الوسواس القهري؟ حيث أنه يسبب ارتباكاً في حياة المريض المهنية والاجتماعية، مؤكدًا أن الإجابة عند المريض، فهناك مرضى كثيرون يرفضون العلاج، ووجد عند رفض الدواء أو عدم الانتظام في العلاج السلوكي وواجباته ونشاطاته أن للوسواس أعراض لها تأثيرات نفسية هامة ترمز إلى شيء ما، تجعل المريض يقاوم الإقلاع عنها، وهنا يأتي دور الطبيب النفسي ليتأمل ويغوص في أغوار النفس ليكتشف أسباب الرفض مما يؤدى إلى تحسن حالة المريض.

وأردف: وعلاج الوساوس القهرية والنفسية عموماً ليست بالمهدئات أو المخدرات كما يظن البعض وهي أدوية لا تؤدي إلى الإدمان كما سبق وأوضحنا في المقدمة حتى لو استخدمت لفترات طويلة بشرط أن تكون بناء على الوصف الطبي المتخصص والمتابعة الجيدة، وحينئذٍ يحدث التحسن تدريجياً وأحيانا يحدثً ببطء، لذا يجب على المريض أن لا يفقد الأمل، وليعلم أن الأعراض الجانبية إن وجدت غالباً ما تزول بعد عدة أيام من الاستمرار على العلاج.

 وشدد على أنه ليس هناك علاج واحد مناسب لكل إنسان، حتى ولو لم يتم التحسن لفترة طويلة أو زاد المرض أو ظهرت أعراض جانبية. عليك بمراجعة الطبيب النفسي لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء.

وأوضح أن التحسن واختفاء الأعراض لا يستلزم وقف الدواء بدون الاستشارة الطبية تماماً مثل الأمراض العضوية الأخرى فهناك من يشفى بإذن الله تماماً، ومنهم من يتحسن جزئياً والقليل النادر الذى يستمر معه المرض لفترات طويلة وهؤلاء على الأرجح من يرفضون العلاج المعرفي السلوكي.

تعليقات