أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
مطلق الجاسر
قال الدكتور مطلق الجاسر العميد المساعد للشئون الطلابية في كلية الشريعة جامعة الكويت، إن على الدعاة أن يتنبهوا عند محاورة الملحد، وأن يقلبوا الطاولة عليه، بمعني أن يجعلوه هو من يرد على السؤال الذي طرحه.
وأوضح خلال حديثه في ندوة "الإلحاد وحقيقة التوحيد" التي نُظمت مؤخرًا، في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، أن الداعية المتخصص في الرد على شبهات الملاحدة، إذا أتاه شخص وعرض عليه سؤالا، فعليه أن يبادر ويسأله: لماذ لا؟! أجب أنت.
وأشار إلى أن قصة
زواج النبي من أم المؤمنين عائشة، هي مثار جدل بين الملاحدة، ويحاولون زورًا
وبهتانًا أن يشككوا الشباب في دينهم من خلالها، دون أدنى تفكير منطقي!
وبين أن أحد الشباب سأله ذات مرة: كيف يتزوج النبي بنتا صغيرة وهو رجل كبير؟ وكان ردي: تريد نقاشا عاطفيا أم عقلانيًا، وبالطبع اختار العقلاني.
ولفت "ملطق
الجاسر" إلى أن الإنسان العقلاني يقرر أنه لا خطأ وصواب دون مرجعية، فلو دخل
رجل مثلا على قوم وهم جالسون، وقال لهم أنتم مخطئون لأنكم جلوس، فلا يصح أبدا أن
نشرح له فوائد الجلوس، بل نقول له من أين قلت بأن الجلوس خطأ؟ وبهذه الطريقة يجب
أن نتعامل مع الملحد.
وعن الرد حول شبهة
زواج النبي من السيدة عائشة وهي في سن صغيرة، قال مطلق الجاسر، إن هناك قاعدة هامة
وهي أن الأشياء تكون خطأ عندما تخالف العقل، والدين، والقانون، والصحة، والعرف،
فإذا خالف الفعل أحدها وصف أنه خطأ.
وأردف: قلت للملحد
هل الزواج النبي من عائشة مخالف للشرع؟
طبيعي لا، لأن النبي لا يمكن أن يفعل شيئا مخالفا للشرع.
وتابع: ثم سألته
هل كان مخالفا للعرف؟ فأجاب: لا، لأن السياق الزمنى كان لا يخالف ذلك، ويجب
التأكيد على ضرورة أن يحاكم العرف إلى عرف النبي في زمنه، مشيرا إلى أن زواج النبي
صلى الله عليه وسلم، من عائشة لو كان خطأ
لقرعوا على النبي بالطبول، لانهم كانوا يتصيدون له "الذلة".
وأكمل:أضف إلى ذلك
أن عائشة خطبت قبل النبي صلى الله مرتين وهذا معناه أنه أمره عادي، وحتى اليوم بعض
الدول الأوروبية تزوج البنات في هذه السن، كما أن الفعل أيضا غير مخالف للعقل، وصحيا
فكانت البنات في هذا العهد تكبر وتنضج بشكل أسرع من وقتنا، كما أنه لم يكن هناك
قانون يخالف هذا الزواج؛ إذا فلا مرجع ولا دليل واحد لشبهة الملاحدة تلك!